أين أخطأ المسؤولون مع لودريان ؟
كتب ناصر قنديل
كتب ناصر قنديل
- من المؤسف أن نضطر لتخيل ماذا كان سيفعل رجب أردوغان لو كان هو المعني بالتعامل مع صلف وتعالي الكلام الذي صدر عن وزير خارجية فرنسا ، الذي حمل رشوة طائفية بخمسة عشر مليون يورو ظنها السامعون خطأ خمسين في البداية ، قدمها للمدارس المسيحية حصرا ، في بداية توزيع طائفي للرعايات المطلوب تنظيمها فدراليا على أساس طائفي للبنانيين .
- لو كان أردوغان هو المعني لقال للمسؤول الفرنسي نحن لا نطلب مساعدة ولا نتسول منكم دعما بل لنا حقوق عندكم فهاتوها ، لقد إستضاف بلدنا أكثر من مليون نازح من سورية ولم يقل أف وتحمل التبعات عنكم مانعا توجه هؤلاء النازحين نحو بلادكم ، ووفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي تكبد لبنان خسارة قيمتها أكثر من عشرين مليار دولار لم تدفعوا لنا منها شيئا .
- لسنا بحاجة لمواعظكم ولا للكذب عن دعوات إصلاح كنتم تعلمون أهميتها وتغاضيتم لأن من كانوا في الحكم كانوا جماعتكم وكنتم تنتظرون منهم لقاء الأموال أن ينجحوا بوضع المقاومة وسلاحها على الطاولة ، ولما فشلوا وفشلتم جئتم تتشددون بالحديث عن الإصلاح وما تريدونه واحد وهو ضبط المقاومة بحدود الأمن الإسرائيلي لتفرجوا عن الأموال ، فهاتوا ما عليكم من تبعات النزوح وسنعرف كيف نتدبر أمرنا ، وتذكروا أنه إن وقع الإنهيار الشامل فلن تبقى دولة تمنع النازحين السوريين من الزحف نحو بلادكم ومعهم هذه المرة لبنانيون وفلسطينيون .
2020-07-25 | عدد القراءات 17415