الحكومة اليوم تعود للإقفال وتستثني المطار...ومطالبات بفتح باب التحويلات بدلا منه
المقاومة تربح الجولة دون أن تطلق رصاصة ...وصورة الكيان وجيشه في الحضيض
باسيل : لن نفرط باسباب القوة بوجه "إسرائيل" ...والقومي : رد المقاومة آت حكما
كتب المحرر السياسي
كتب المحرر السياسي
من المتوقع أن يصدر عن مجلس الوزراء قرار العودة للإقفال في محاولة للحد من تفشي وباء كورونا الذي بدأ يدق ناقوس الخطر ، لكن في القرار الحكومي وفقا للخبراء نقاط ضعف ستشكل مصدر فشل محاولة الإحتواء المنشودة ، أهمها تقسيم فترة الإقفال على قسمين بينهما فسحة عودة لثلاثة أيام ، ستفقدها قيمتها ، لأن مدة الحجر الطبية للمصابين هي أربعة عشر يوما متصلة ومجرد قطع المدة سيعني فتح المجال لإنتقال العدوى ، والثاني إبقاء المطار مفتوحا ولو تم حصر الوافدين بالدول التي تجري فحص ال pcr ذلك أن شوائب كثيرة ظهرت في دقة الفحص الأول في لبنان وفي الخارج ولا بديل عن حجر الوافدين وهو ما أثبتت التجربة إستحالة ضمانه مع حالات التفلت وحول الإعتبار المالي وما يحمله الوافدون تصادعت المطالبات بفتح الباب للتحويلات بالدولار مجددا وتحريرها من يد مصرف لبنان الذي يدفع لأصحابها نصف قيمتها بالليرة اللبناية ما حول المطار إلى نافذة وحيدة لإرسال التحويلات إلى لبنان .
بالرغم من حجم الخطر الذي أظهرته ارقام مصابي كورونا والإهتمام بمتابعة الإجراءات الحكومية ، إنشغل لبنان والمنطقة والعالم أمس بالوضع على الحدود الجنوبية ، بعدما أعلنت قوات الاحتلال عن عملية للمقاومة في منطقة مزارع شبعا قدم جيش الاحتلال لها عدة ورايا متناقضة متحدثا مرة عن إطلاق صاروخ كورنت على دبابة ميركافا ، ومرة عن تسلل مجموعة من ثلاثة مقاتلين تمت تصفيتهم ، وأخيرا عن إقتراب من خطوط إنتشار جيش الإحتلال تم التعامل معه بالنار وأجبر المقاتلون على التراجع ، بينما كان تفاعل قيادة الكيان وقادة أركان جيشها مع الحدث في بداياته على مستوى أنه حالة حرب ، في ظل أخبار عاجلة تتحدث عن إشتباكات ومواجهات مستمرة لساعتين ، فقطعت الإجتماعات وأعلن الإستنفار ، وسجلت حالة تأهب سياسي وعسكري لحدث كبير ، ليصدر عن المقاومة في المساء بيان يؤكد أن إطلاق النار كان من طرف واحد هو جيش الإحتلال ، وأن المقاومة العازمة على الرد على إستشهاد أحد مجاهديها لم ترد بعد وردها قادم بالتأكيد ، فتظهر صورة جيش الإحتلال الكرتونية ويتحول إلى مصدر للسخرية في التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي ، وتبدأ القنوات العبرية بإتسضافة المحللين العسكريين والضباط المتقاعدين ، الذي كان أبرز من علق بينهم وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان الذي قال أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جعل الكيان يقف على قدميه ، وجاء المؤتمر الصحفي لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه بني غينتس ليظهر الإترباك والتشوش والضعف ، والعجز عن تقديم رواية مقنعة ، بينما كان الدمار قد أصاب تحصينات جيش الإحتلال المهجورة في مزارع شبعا المحتلة خوفا من الإستهداف ، بعدما إنهمرت عليها قذائف مصدرها وحدات جيش الاحتلال في الجولان المحتل ، بعدما إنتشرت الأنباء عن سقوطها بيد مجموعات المقاومة ، وفي ظل تأكيد المقاومة لعزمها على الرد ، والصورة المتهالكة التي ظهر عليها حال الكيان وجيشه وقيادته توقعت مصادر متابعة لمسار المواجهة بين الكيان والمقاومة أن نكون قريبا مع جولة ساخنة من المواجهة ، حيث المقاومة ستكون معنية برد بحجم التحدي لتثبيت معادلة الردع ، والكيان سيكون بحاجة لإثبات صورة القدرة والمهابة والسيطرة التي فقدها امس بعدما كانت بالأصل مصابة .
رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تحدث في حوا رتلفزيوني عن التمسك بالمقاومة كمصدر قوة للبنان أمام الأطماع "الإسرائيلية " خصوصا في مجال النفط والغاز ، رافضا توظيف دعوات الحياد لمحاصر حزب الله ، مشددا على التمسك بالدعوة للحوار الوطني حول الإسترتيجية الدفاعية ، وتوقع باسيل تفاهما أميركيا إيرانيا ، قائلا أن على لبنان الصمود والسير بالإصلاح والإنفتاح على الجميع شرقا غربا .
من جهته الحزب السوري القومي الاجتماعي علق على الأحداث الجنوبية ببيان دعا فيه للتمسك بالمقاومة وحقها المشروع بتثبيت معادلة الردع التي تحمي لبنان ، معتبرا ان رد المقاومة آت لا محالة ، لأنه جزء من قواعد الإشتباك المكرسة .
2020-07-28 | عدد القراءات 154983