أعلنت وزارة المالية عن عجزها بسبب خلل تقني عن تحويل رواتب المتقاعدين لشهر آب متعهدة بفعل ذلك بعد عطلة عيد الأضحى ، ومعلوم حساسية وصول الرواتب قبل العيد خصوصا بالنسبة للمتقاعدين الذي بلغوا سنا متقدمة ولا يستيطعون العمل وينتظرون بفارغ الصبر رواتبهم في مواعيدها فكيف عدنما يتزامن العيد مع نهاية الشهر ؟
عندما تقول وزارة المال انه خلل تقني فهذا يعني مشكلة في الأجهزة والحواسيب والأنظمة ويستحق امر رواتب المتقاعدين معالجته بطرق غير تقليدية كالاستعانة بخبراء خارج الأطر التقليدية ، لكن الذي جرى يقول ان الامر كان خللا سياسيا واداريا ولا نظن أن الوازرة ستتراخى لو كان تقنيا !
اتصل عدد من المتقاعدين بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم شاكين اليه الحال طالبين التدخل فاجرى اتصالاته بوزارة المالية وجمعية المصارف ومصرف لبنان وخلال ساعات قليلة أعلنت وزارة المال وأعلنت جميعة المصارف ان الرواتب ستكون متاحة اليوم وطيلة أيام العطلة على الصرافات الآلية .
هذا يعني ان القضية كانت خللا في التنسيق بين وزارة المالية وجمعية المصارف ومصرف لبنان او ضعفا في الاستجابة لطلب وزارة المالية من قبل مصرف لبنان وجمعية المصارف تذرعا بصعوبة تأمين السيولة اللازمة في الصرافات الآلية خلال عطلة العيد ومهما كان العذر فإن مجرد تأمين الحل بتدخل اللواء إبراهيم فهذا يعني انه كان ممكنا بدليل حدوثه
الدولة التي يحتاجها اللبنانيون تشبه اللواء عباس إبراهيم ، حيث شؤون المواطنين ليست اعمالا روتينية إدارية ، وحيث المهابة حاضرة لحماية ما يتصل بحقوق الناس ، وحيث الديناميكية والمتابعة واجتراح الاقتراحات بخلفية عدم الاستكانة للاعذار والإستسلام للعجز أو الإستعداد للتذرع بسبب للتسبب بأذى ، والأهم هو أنه عندما تكون كمسؤول صاحب مطلب حق وسيرتك خالية من الطلبات الشخصية ومهابتك هالة ترافق طلباتك وذكاؤك حاضر لتشارك باقتراح الحلول فإنك تكون رجل الدولة الذي يلجأ غليه الناس ويجدون على يديه الحلول .
لهذا سمعنا ونسمع وسنسمع عن ملفات كثيرة متنوعة ومتعددة داخلية وخارجية سياسية وامنية ومالية وخدماتية ومعيشية ، تحال ثم تحل ، الدولة لها مثال بعيون الناس ما يعني انها إمكانية قائمة ينقصها رجال دولة من طراز اللواء عباس إبراهيم .