قال الصباح للحرارة المنخفضة في الأبدان إقتربوا من القلوب ففيها حرارة الأوطان
قال الصباح للذين التحفوا الغطاء لفوق رؤوسكم لا تغمروها بحجة البرد فالتنفس أصل الدفء دعوا الهواء النقي يدخل القلب والعقل فتشعرون دفئا لا ينته
قال الذين يحسون لسعة البرد في انوفهم ان الغطاء ايها الصباح عندما يغمر الرأس ينقلنا للتأمل في تسيير حياة كلها تعب فقالالصباح ميزان الحياة بين القيم والتيسير هو سبب التعب فيرتاح إثنان من يتخلى عن القيم ومن لا يغريه اليسر وكليهما يكشف رأسه من البرد ولا يحمر أنفه واحد تحمر عيناه شرا والثاني تحمر وجنتاه خجلا وتواضعا
قال الذين غمر الغطاء رؤوسهم للصباح وهل من وصفة في منتصف الطريق بين القيم والتيسير فقال الصباح ان تضعوا الميزان في قلوبكم لا في عيون الناس و تتساءلون عن درجة الرضا بين خياراتكم وما صنعتكم لأنفسكم من مراتب في تهذيب النفس وتنزيهها عن القشور والاتصال بالجوهر تجدون التيسير متصالحا مع القيم و كلما صار ميزانكم عيون الناس زاد التعب و خرجت قراراتكم قشور بقشور لا مكان للجوهر فيها وصرتم عبيدا لما تاكلون وتلبسون وتسكنون وليس والماكل والملبس والمسكن خدم لابدانكم وارواحكم
كشف الصباح رؤوسا مغطاة بداعي البرد وقال لها تغطى الرؤوس خجلا او لمؤامرة والخجل والمؤامرة يكونان ضد الداخل في انفسنا عندما نغطي رؤوسنا فقفوا للمرآة وإنظروا إلى الأعمق ستجدون انكم تتحدثون عن الللهاث وراء الجاه والمال وترونهما عظمة وعزا وتنسون عظمة التواضع وبساطة السكينة ولا يحمي الاوطان من يرونها بابا للجاه والمال او صارت فندقا سيئ الخدمات فيهجرونها ... الوطن كما الله عندما يصير مصلحة يصير كألهة الجاهلية من تمر تعبد ثم تأكل ... ولا فرق
2014-12-10 | عدد القراءات 2605