عيد الأمن العام واللواء إبراهيم كتب ناصر قنديل

- في عيد الأمن العام يستحق رجاله عناصر وضباط تحية التقدير ككل القوات المسلحة
من جيش وأجهزة أمنية تتحمل مسؤوليات تتسع يوميا بفعل الأزمات المتداخلة التي
تعصف بلبنان ، حيث التلاعب الخارجي بالوضع السياسي الهش ينجح بإستخدام
الشارع واالملفات الأمنية كصندوق بريد للرسائل وأداة إنضاج للخيارات السياسية
المطلوبة من هذا الخارج ، بينما الوضع الإجتماعي يزداد سوءا ومعه يزيد الإضطراب
والتشنج في ظل الفقر وترتفع نسب الجرائم العادية ، بينما ضبط الإلتزام بإجراءات
الوقاية الخاصة بمنع تفشي كورونا على عاتق الأجهزة الأمنية والجيش ، هذا عدا عن
مترتبات نتجت عن تفجير المرفأ ما جعل الحمل ثقيلا جدا .
- الأمن العام تميز في ظل قيادة اللواء عباس إبراهيم بتحمل مسؤوليات كبيرة تخطت
مهامه التقليدية ، فصار هو الملاذ عندما تتأزم الأوضاع السياسية ، وعندما تقع
الأحداث الأمنية ، وعندما تحتاج الأوضاع الداخلية والخارجية ، مساعي التقريب بين
المواقف وصناعة التسويات ، بحيث صار تطلع القيادات والشارع واحد عند وقوع أي
أزمة ، وهو تحرك اللواء إبراهيم .
- يقدم اللواء إبراهيم في الأزمات نموذج لرجل الدولة الذي يسمو على العصبيات
الطائفية والخلفيات المذهبية ، والتحزب الفئوي ، ويرتقي فوق البحث عن المصالح
والحسابات الشخصية ، فيحظى بثقة عابرة للطوائف والأحزاب وأحيانا عابرة للدول ،
وهذا يؤكد أن لبنان لا يشكو غياب رجال الدولة بل قلة عددهم .
- يحق للأمن العام أن يحتفل بعيده بالإفتخار بالدور الذي يتولاه رأس الجهاز والثقة التي
يلتقي عليها الجميع بمكانته وأهليته وأدواره .

2020-08-28 | عدد القراءات 15118