لبنان يرقص على الصفيح الأمني الساخن : الأحداث الغامضة تتكرر... خلدة بعد كفتون المسار الحكومي المتعثر ينتظر الرئيس ماكرون ...مساع مستمرة للتوافق وخيارات بديلة الإستشارات النيابية مرشحة للإعادة ...واليو

لبنان يرقص على الصفيح الأمني الساخن : الأحداث الغامضة تتكرر... خلدة بعد كفتون
المسار الحكومي المتعثر ينتظر الرئيس ماكرون ...مساع مستمرة للتوافق وخيارات بديلة
الإستشارات النيابية مرشحة للإعادة ...واليونيفيل لتمديد تقليدية مع تمنيات يتلوها الأمين العام
كتب المحرر السياسي

يدخل لبنان الأسبوع المقبل منتظرا زيارة الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون الثلاثاء ، وقد تم
تجديد مهام قوات اليونيفيل في جنوب لبنان ، دون تعديل وفقا للمشروع الفرنسي الذي يرجح
أن يحظى بالإجماع ، بعد التسوية التي قيل أن الفرنسيين سعوا إليها بتأمين التجديد ، وتضمين
كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس تمنيات على الدولة اللبنانية بتمكين اليونيفيل
من الوصول إلى الناطق التي تحتاج للتحقيق فيها ، بدلا من الطلبات الأميركية لجهة إطلاق يد
اليونيفيل في المداهمات والتفتيش عن السلاح .
بالتوازي يرجح أن يلاقي لبنان زيارة الرئيس الفرنسي دون أن تكون الإستشارات النيابية
لتسمية رئيس جديد للحكومة قد تمت ، أو على الأقل دون أن تكون قد نجحت في الوصول
للتسمية المنشودة ، فالمصادر المعنية بالإتصالات تتحدث عن عدم إحداث أي إختراق في
الجمود للوصول إلى تسمية تحظى بالتوافق بعدما سحب الرئيس السابق للحكومة سعد
الحريري إسمه من التداول ، وقيادات الغالبية التي تواصل التداول بأسماء يمكن أن تحظى
بالتوافق ستسعى خلال اليومين المقبلين إلى تزخيم الإتصالات أملا بأن تكون جولة الإستشارت
النيابية الأولى يوم الأحد أو الإثنين ، وتقول المصادر أنها تصفها بالجولة الأولى لإعتقادها بأن
الرئيس الحريري لن ينضم إلى حليفيه السابقين النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب
القوات اللبنانية سمير جعجع ، في تسمية السفير السابق نواف سلام ، قبل أن يمنح زيارة
الرئيس الفرنسي فرصة الوصول إلى توافق ورؤية ما غذا كان لديه ما يسمح بتعويم فرصة
عودته إلى السراي الحكومي ، وبالمقابل تقول المصادر سيبقى جنبلاط وجعجع على خيارهما
بتسمية سلام ، وأي تغيير سيتم بعد زيارة ماكرون إن كان واردا ، وتخلص المصادر إلى
الإعتقاد بوجود عدة تسميات ستفتقد جميعها للميثاقية وللحصول على رقم معقول من أصوات
النواب يتناسب مع موقع رئاسة الحكومة ، ما يستدعي إعادة الإستشارات ، إذا تمت جولتها
الأولى قبل وصول ماكرون .
مضمون ما يحمله الرئيس الفرنسي ليس واضحا بعد ، فهناك تسريبات تتحدث عن إضافة
الدعوة إلى الإنتخابات النيابية المبكرة إلى جدول أعمال الحكومة المطلوبة بعد تبديل تسميتها
من حكومة وحدة وطنية إلى حكومة قادرة ، ما يرسم علامات إستفهام حول فرص نجاح

مهمته ، بينما هناك تسريبات معاكسة تقول أن ماكرون لم يعدل في مبادرته إلا شكليا ، وأنه
نجح بتذليل العقدة الأميركية امام مهمته ، وأنه سيستطيع الحصول على مقايضة بين تسمية
رئيس حكومة توافقي يرضى به الثنائي الشيعي مقابل موافقة الثنائي على مبدأ الإنتخابات
المبكرة خلال سنة ، وهذا مشروط بالتوصل إلى قانون جديد يحظى برضا الأطراف المعنية ،
قبل اإنتخابات بوقت معقول .
بإنتظار زيارة ماكرون يبدو لبنان في مواجهة تحديات أمنية متصاعدة مع أحداث دامية
غامضة ، بدات بعملية إستهداف لأمن منطقة الكورة ، في بلدة كفتون ، وظهر أن عملية
الإستهداف على صلة بتنظيمات إرهابية ، كما ظهر أن وراء هذا الإعتداء الإرهابي مخطط
أبعد من حدود المنطقة ، وبعد ظهر أمس تسارعت الأحداث في منطقة خلدة ، لتندلع إشتباكات
بين شبان ومسلحين في المنطقة ، تقول مصادر أمنية أن لا علاقة لتيار المستقبل أو لحزب الله
وحركة أمل بالإشتباكات ، رغم أن هتافات مؤيدة لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري أطلقت
أثناء الإشتباكات ، وأن خلفية الإشتباكات تشكلت على مناسبة إحياء عاشوراء ، وتشكلت من
خلال حال الإستنفار في عدد من المناطق تحت شعار دعم شباب عرب خلدة ، صورة لدى
الأجهزة الأمنية عن نوايا توسيع دائرة الأحداث ، التي أدت لمقتل شخصين وسقوط عدد من
الجرحى ، وقبيل منتصف الليل كانت المساعي التي قادها المدير العام للأمن العام اللواء عباس
إبراهيم قد توصلت لتثبيت وقف النار ، وسحب المسلحين ، ونشر وحدات معززة من الجيش
في مناطق التوتر والإتفاق على تسليم المطلوبين المتورطين بإطلاق النار وحرق المباني
والسيارات .

2020-08-28 | عدد القراءات 16086