الإجازة الرئاسية الأميركية حبلى بالمفاجآت نقاط على الحروف ناصر قنديل

الإجازة الرئاسية الأميركية حبلى بالمفاجآت

نقاط على الحروف

ناصر قنديل

ناصر قنديل

  • منح الأميركيون بعدما ضموا السعودية معهم ، فرنسا أمر مهمة لتغطية الإجازة الرئاسية التي تبدأ من أول أيلول وتنهي أول كانون الأول ، والمطلوب من فرنسا خلال هذه الإجازة الرئاسية الأميركية بناء الجسور مع دول  وقوى محور المقاومة  بعدما فشل الأميركيون والسعودية في قطف ثمار سياسة بناء الجدران بوجهه ، وضمان التهدئة خلال هذه الشهور الثلاثة ، وإختبار نموذج التسوية الذي يرغب الفرنسيون البدء به من لبنان لرؤية مدى صلاحيته للتعميم ، فيما يراهن الأميركيون على مفاعيل ما بدأوه بين الإمارات وكيان الاحتلال لتعزيز الوضعين الإنتخابيين للرئيس دونالد ترامب ، وفتح الباب أمام كيان الاحتلال لإختبار الإستدارة نحو الخليج بدلا من الغرق في مستنقعات المشرق ، وتعويض خسائره الناجمة عن مشروع التسوية اللبنانية خصوصا في مجال ترسيم حدود النفط والغاز مع لبنان ، التي يحملها معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر إلى بيروت ، وهو يصرخ ليل نهار بلغة التصعيد الكلامي ضد المقاومة ، التي يأمل أن يكون عرضه للترسيم مستجيبا لخطوطها الحمراء ، وسيكون الوقت متاحا لإستكشاف النتائج بعد نهاية الإجازة الرئاسية ، وبلورة السياسات نحو سورية ولبنان وفلسطين من وحي عائدات التوجه نحو الخليج .
  • خلال ثلاثة شهور سيغيب الأميركيون عن المنطقة عمليا ، وسيتصاعد الصراع الفرنسي التركي في المتوسط ، وستقف روسيا وإيران وسورية وقوى المقاومة ، في منتصف الطريق لتلقي العروض الأفضل ورفع سقوف الطلبات ، بإعتبار موقعها الجيوإستراتيجي هو المرجح ، وموقفها هو بيضة القبان في هذا الصراع ، وخلال ثلاثة شهور سيكون بيد المقاومة في لبنان قدرة تأثير إقليمية فاعلة بما يتناسب مع المعادلات والمتغيرات ، يمثلها حق الرد الذي أكدت المقاومة الإلتزام به مجددا ، وبأن تكون حصيلته قتل جندي إسرائيلي على الأقل ، والرد صالح للتحول إلى ما هو أكبر ، وفقا لطبيعة الهدف ، وخلال ثلاثة شهور سيكون القتال على الجبهة اليمنية الخليجية مرشحا للتصعيد ، وبعد التطبيع الإماراتي الإسرائيلي إنتقلت الإمارات من موقع الصديق المطلوب مراعاته بالنسبة لإيران إلى موقع العدو المطلوب عقابه ، وبالتالي زالت الوساطة الإيرانية التي كانت تمنح الإمارات إستثناء من العقاب الذي نالت السعودية منه النصيب الوافر ، وإستهداف منشآت حيوية في الإمارات التي وصفها اليمنيون بمدن الزجاج سينقل التعامل مع التطبيع من مستوى إلى آخر في الخليج والمنطقة.
  • خلال ثلاثة شهور سينطلق مسار فلسطيني شكل لقاء الأمناء العامين للفصائل أمس بدعوة من الرئيس الفلسطيني ومشاركة الجميع  نقطة بدايته ، ويبدو أن إعلان العودة إلى ما قبل إتفاقات أوسلو يشكل أبرز السيناريوهات المتداولة ، عبر منظمة تحرير تضم الجميع والإنسحاب من إتفاقات أوسلو ، وسحب الإعتراف بكيان الاحتلال ، ضمن روزنامة الشهر الأول ، للإنطلاق خلال الشهر الثاني إلى تزخيم الإنتفاضة في القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني والشتات ، ليصل الشهر الثالث والجهوزية للإنتقال بالمقاومة المسلحة من حماية غزة وبناء ميزان الردع حولها ، إلى تصعيد العمليات في الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 ، وسيكون من حسن حظ الأميركيين إذا إنتخبوا جورج بايدن بدلا من تجديد ولاية دونالد ترامب ، لأنه سيكون بمستطاعه القول أن الخراب ناتج عن سوء إدارة سلفه ، ليتعامل مع الوقائع الجديدة .

2020-09-04 | عدد القراءات 3519