موسكو ودمشق كتب ناصر قنديل

كتب ناصر قنديل

  • تشكل زيارة الوفد الوزراي الروسي الرفيع الذي يرأسه رئيس الوزراء الروسي إلى دمشق واحدة من المحطات المهمة في التعاون النوعي القائم بين الدولتين السورية والروسية منذ عام 2015 في مواجهة الحرب المفتوحة على سورية والممولة والمدعومة من أكثر من دولة كبرى ودولة إقليمية فاعلة وتشكل المجموعات الإرهابية جيشها المعلن .
  • في مرات سابقة كان لمثل هذه الزيارة مهمة تأكيد الدعم الروسي للدولة السورية في وجه مخاطر حقيقية كانت تهدد بقاء سورية ووحدتها ودولتها بعدما تمكن مئات الالاف من الإرهابيين الذي تم جلبهم إلى سورية من السيطرة على أجزاء واسعة من جغرافيتها .
  • هذه الزيارة تأتي تتويجا لنجاحات عسكرية كبرى حققها الجيش السوري بدعم من روسيا وإيران وقوى المقاومة فيما التحديات الأمنية لا تزال قائمة بما يثمله الاحتلال الأميركي لمناطق في شرق سورية والإحتلال التركي لمناطق في غربها لكن التحديات السياسية والإقتصادية تضاف إليها بصفتها المهام الأبرز على جدول أعمال الزيارة
  • سترسم زيارة الوفد الروسي عناوين مشتركة في كيفية التعامل مع الملف الأمني بعد ستة شهور تقريبا من وقف العمليات الكبرى للجيش السوري والحلفاء سواء على محاور إدلب أو شرق الفرات كما سترسم مستقبل المسار السياسي عبر اللجنة الدستورية والتعامل مع ما إنتهت إليه آخر إجتماعاتها وسيكون للتفاهمات الاقتصادية حيزا كبيرا في الزيارة .
  • اللقاء الروسي السوري يترسخ كتحالف إستراتيجي على المتوسط يملك حضورا عسكريا وازنا في منطقة التقلبات والتغيرات والأحداث الساخنة ، ويملك وزنا واعدا في ثروات النفط والغاز المتوسطية ويشكل سدا إقليميا بوجه التطرف ومشاريع التفتيت على أساس الأديان والطوائف في منطقة واسعة تقوم دولها على تعدد ديني يمتد حتى روسيا شمالا وحتى أسبانيا غربا

2020-09-07 | عدد القراءات 19479