ترامب يعلن عن نجاحه مع السعودية بتحرير الوديعة الثانية في مسار التطبيع ...البحرين
أديب إلى بعبدا في زيارة ما قبل التشكيل لحسم الحجم وتوزيع الحقائب قبل الأسماء
حردان لزاسبكين في لقاء وداعي : سقطت الأحادية في العالم ...وروسيا صنعت التوازن
كتب المحرر السياسي
يتعمد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، ضمن خطته الانتخابية ، الإفراج بالتدريج عن ودائع التطبيع الخليجية مع كيان الاحتلال قبل حلول موعد التوقيع الإماراتي الإسرائيلي ، لحجز أوسع مدة تلفزيونية لما يرغب بتقديمه كإنجازات يختم بها ولايته الأولى طلبا للثانية ، وبعدما أعلن أول أمس عن إستعداد سعودي للحاق بالركب ، أعلن أمس موافقة البحرين ، ولا يستبعد أن يعلن خلال أيام الموافقة العمانية ، والقرار الذي أعلنه مستشار مالك البحرين واجهته حملة إحتجاج داخلية عبرت عنها جبهات المعارضة التي يعترف العالم ومنظماته الحقوقية بحجمها التمثيلي ، خلافا للمشهد الإماراتي الصامت .
لبنانيا تستمر حال التجاذب السياسي المرافقة لمشهد حكومي سريالي ، حيث الرئيس المكلف يحصر لقاءاته وإتصالاته بدائرة ضيقة ، تمثل نادي رؤساء الحكومات السابقين الذين قاموا بترشيحه ، وبالراعي الفرنسي الذي وفر التغطية للتسمية ، ووفقا للمعلومات التي تجمعت من المصادر المتاعبة لعملية التحضير لولادة الحكومة الجديدة بين بيروت وباريس ، فإن الرئيس المكلف سيزور بعبدا لمرتين ، واحدة يحمل فيها تشكيلة بلا أسماء تتضمن حسما لعدد الوزراء وتوزيعة طائفية وسياسية للحقائب ، حيث سيعرض حكومة من 14 وزيرا ، نصفها بالتشاور مع الأطراف الرئيسية ، التي سيعرض عليها أسماء مرشحيه المقربين منها للحقائب التي رست عليهم ، وأغلبها حقائب سيادية ، ليبقى النصف الآخر من حقائب أغلبها خدماتي وتقني سيحتفظ بتسميتها لنفسه ، وقالت المصادر أن الرئيس المكلف سيترك لرئيس الجمهورية تسمية وزير الدفاع كنائب لرئيس الحكومة ، ووزير العدل ، عارضا على التيار الوطني الحر أسماء مقترحة لوزير الخارجية ولتيار المستقبل أسماء مقترحة لوزير الداخلية ، ولحركة أمل كممثل للثنائي الشيعي أسماء مقترحة لوزير المالية ، وأنه منفتح على توسيع الحكومة إلى 20 وزير إذا اصر رئيس الجمهورية على ذلك ، لكن وفقا لذات منهجية التشكيل ، وأنه سيكتفي بموافقة رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة إذا توافقا على المنهجية ، أي حصر التشاور مع الطراف الرئيسية بمرشحين يقترحهم رئيس الحكومة للحقائب التي يخصصها لتمثيل سياسي في حكومته ، بينما حقائب الطاقة والإتصالات والأشغال فستكون بيد رئيس الحكومة الذي إختار لها الأسماء ، التي يعتقد أنهالا تتكفل بحشد الدعم الدولي للإنطلاق بورشة خصخصة الهاتف وإطلاق ورش الكهرباء وإعمار المرفأ .
تقول المصادر أن عدم التفاهم مع رئيس الجمهورية سيعني إعتذار الرئيس المكلف وهو أمر مستبعد في ظل ما بلغ الفرنسيين في الرسالة التي حملها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى باريس ، كما ترى المصادر أن الأطراف الرئيسية المعنية لن تعرقل مسعى رئيس الحكومة ، ولا المبادرة الفرنسية ، وأن المتغير الذي سيعبر عن رضاها من عدمه ، هو درجة إستعدادها لحماية الحكومة في المجلس النيابي والشارع ، بعد نهاية الشهور الثلاثة التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي كمهلة للحكومة تسبق زيارته الثالثة لبيروت مطلع كانون الأول القادم .
في المشهد السياسي الداخلي زيارة وداعية للسفير الروسي ألكسندر زاسبكين لرئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان ، تلاقت الأراء خلالها على تقييم مرحلة طويلة من العمل الذي مثل خلاله زاسبكين دولته ، ونجحت خلالها روسيا بفرض توازنات جديدة على الوضع الدولي ، نتج عنها سقوط الأحادية التي كانت تتيح الهيمنة الأميركية على المشهد الدولي ، وتخنق إرادات الشعوب وتهدد حقوقها المشروعة بالإستقلال والتنمية .
2020-09-12 | عدد القراءات 14951