الجيش: 4 شهداء وقتل الإرهابيّ التلاوي واعتقال شريكه عبد الرزاق… و«القوميّ» يحيي الجيش سقوط حكومة الأمر الواقع... وعون يدير مشاورات نيابيّة ويلتقي الجسر وحردان وكرامي / ماكرون دخل على خط إنقاذ مبادرته

الجيش: 4 شهداء وقتل الإرهابيّ التلاوي واعتقال شريكه عبد الرزاق… و«القوميّ» يحيي الجيش

سقوط حكومة الأمر الواقع... وعون يدير مشاورات نيابيّة ويلتقي الجسر وحردان وكرامي / ماكرون دخل على خط إنقاذ مبادرته بعدما كادت تسقط... بتحريرها من محاولات الاستقواء

كتب المحرّر السياسيّ

وصل الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة مصطفى أديب إلى قصر بعبدا في الحادية عشرة قبل ظهر أمس، ولم يقدّم تشكيلة حكومية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وخرج ليعلن للصحافيين أنه حضر لمزيد من التشاور، خلافاً لكل التسريبات التي ملأت وسائل الإعلام منذ يومين عن أن الرئيس المكلف سيحمل تشكيلته الجاهزة ويعرضها على رئيس الجمهورية عارضاً عليه قبولها وتوقيعها، أو قبول اعتذاره عن المهمة، فما عرضه الرئيس المكلف كان المأزق الذي دخلته مهمته بفعل غياب التغطية النيابية والسياسية، وإعلان كتل كبرى مقاطعتها لتشكيل الحكومة، بعدما تلقى أديب اتصالاً من السفير برنار أيميه مدير المخابرات الفرنسية، وفقاً لمصادر  إعلامية لبنانية مقيمة في باريس وعلى علاقة مميزة بمواقع القرار الفرنسية، وقد تبلغ أديب من ايميه رسالة واضحة من الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون أنه لا يريد له الفشل في مهمته، وأن التشاؤم المحيط بفرض نجاح حكومة الأمر الواقع التي سعى إليها مع رؤساء الحكومات السابقين ولاقت الدعم الفرنسي لم يعد قابلاً للتجاهل، وأن الأمر يستدعي الانفتاح على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب لفتح باب التسويات، وكان ماكرون قد أبلغ في اتصال أجراه برئيس التيار الوطني الحر رغبته بفتح الطريق للتفاهمات التي تبدّد مناخ التشاؤم الذي خيّم على المشهد الحكومي.

تلقف رئيس الجمهورية كرة الأزمة الحكومية من يد رئيس الحكومة، ومد له يد المساعدة بفتح قنوات الاتصال مع الكتل النيابية لخلق مناخ يمهد الطريق للتداول بمخارج تعيد الزخم للمبادرة الفرنسية وتفتح الفرص لولادة قريبة للحكومة المنتظرة. وقالت مصادر مطلعة على موقف الثنائي الشيعي ورئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، ان الطريق لا يزال سالكة أمام استئناف المبادرة الفرنسية وفقاً للقواعد التي انطلقت على اساسها، عبر تشكيل حكومة مهمة بعيداً عن محاولات استغلال مناسبة تشكيل الحكومة لفرض تعديل في بنية النظام السياسي عبر تهميش دور رئاسة الجمهورية في تشكيل الحكومات، ومحاولة فرض صلاحيات مطلقة لرئيس الحكومة في تشكيل الحكومة، وبالتوازي استغلال العقوبات الأميركية والموقف الأميركي العدائي من حزب الله، للتصرف مع الثنائي الشيعي بعقلية انتقامية، واعتبار الحكومة مناسبة لحسم أمر التوقيع الثالث الذي يمثله وزير المالية بدلاً من تسريع التشكيل وفقاً لما جرى في حكومات سابقة وتأجيل البحث في المداورة كخيار إصلاحي للمرحلة التي اتفق أنها تلي تشكيل الحكومة للبحث في الإصلاح السياسي سواء من خلال المداورة في ظل النظام الطائفي وما يمكن أن تطاله، أو من خلال الذهاب إلى الدولة المدنية، كما يتحدث الجميع.

2020-09-15 | عدد القراءات 3306