الجيش يحسم بدماء شهدائه أمن الشمال ...وعودة قطع الطرقات بعد إعتذار أديب ماكرون وزع خسائر الفشل بالتساوي بين الحريري والثنائي ...والمبادرة مستمرة تريث في الإستشارات النيابية وربط التكليف بالتأليف ...

الجيش يحسم بدماء شهدائه أمن الشمال ...وعودة قطع الطرقات بعد إعتذار أديب

ماكرون وزع خسائر الفشل بالتساوي بين الحريري والثنائي ...والمبادرة مستمرة

تريث في الإستشارات النيابية وربط التكليف بالتأليف ...حتى الإنتخابات الأميركية ؟

كتب المحرر السياسي

مع عودة مشهد الإرهاب شمالا ، وتصدرت دماء شهداء الجيش اللبناني الصورة بالتوازي مع إنجازاته بالقضاء على مجموعات إرهابية كشف وجودها مخاطر تهدد مستقبل لبنان ، عادت أيضا عمليات قطع الطرق خصوصا في مناطق نفوذ القوات اللبنانية ، على إيقاع إعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب ، بما رسم تساؤلات حول محاولة ملء الفراغ الناجم عن المأزق الحكومي بمشهد أمني وإستغلال للشارع ، ترافق الفوضى فيه الفراغ .

في هذا الوضع الملقلق خرج الرئيسالفرنسي أمانويل ماكرون يعلن إستمرار مبادرته وسط تساؤلات عن فرضية سحبها عن الطاولة ، وكان أبرز ما قاله ماكرون توزيعه خسائر فشل الرئيس المكلف في تشكيل الحكومة ، على فريقين رئيسين ، الرئيس السابق سعد الحريري ومن خلفه رؤساء الحكومات السابقين ، الذين إتهمهم بإدخال حسابات طائفية من خارج المبادرة الفرنسية على عملية تأليف الحكومة ، وبالتوازي على ثنائي حركة أمل وحزب الله ، وبشكل خاص حزب الله ، حيث قال ماكرون أن الرئيس الحريري صحح مسار موقفه بعرض للتسوية لكن الثنائي عطلها متشبثا بموقف متشدد .

في كلام ماكرون ثنائية إنتقادات لحزب الله وأسئلة حول ما يريد ، وبالتوازي رفض لمجاراة ما وصفها بدعوات لمواجهة حزب الله معتبرا ان هذه المواجهة مخاطرة بمستقبل لبنان ، معيدا التذكير بموقفه السابق لجهة التمثيل النيابي والشعبي لحزب الله ، كما في كلام ماكرون سعي لتنشيط الإتصالات الخارجية لتأمين تغطية ودعم لازمين لنجاح المبادرة ، مشيرا إلى واشنطن وطهران والرياض .

لم بكشف ماكرون كيفية تجاوز نتائج فشل أديب ، ومن سيتولى تسمية رئيس جديد مكلف بتشكيل الحكومة الجديدة ، وماذا عن دروس تولي الحريري التسمية ورؤساء الحكومات السابقين ، وآلية بلوغ تسمية وزراء لا يتبعون الأحزاب وموافقة الأحزاب والكتل على ذلك ، وبقي الغموض الذي رافق كلام ماكرون مرتبطا بتمديد المهل الذي تحدث عنه ، والذي أوحى بأن الأمر مؤجل لما بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية ، وتلميحه إلى فرضية الذهاب لحوار وطني بعد شهور في حال فشل المحاولة الجديدة لتشكيل حكومة ، بينما كان ملفتا مسارعة الرئيس الحريري لرفض تسميته ورفض قيامه بتسمية من يتولى المهمة ، فيما نقلت قناة روسيا اليوم خبرا معاكسا عن إتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي حول لبنان ودعم تشكيل حكومة جديدة يكون الحريري نقطة التوافق فيها .

الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي أكد مشاركته في الإستشارات النيابية لتسمية رئيس مكلف ، وإستعداده للتسمية ، مقترحا حكومة تكنوسياسية تضم خمس وزراء دولة من السياسيين الى جانب رئيس الحكومة ، وأربعة عشر وزيرا اختصاصيا .

مصادر سياسية متابعة للملف الحكومي توقعت أن تطول فترة تكليف رئيس جديد للحكومة حتى لو تم تعيين موعد للإستشارات  النيابية ، بعدما صار التكليف مرتبطا بالتفاهم على تفاصيل التأليف في ضوء النتيجة التي إنتهت إيها تجربة أديب ، وسقوط نظرية حكومة تكشل فريقا تابعا لرئيسها ، في ظل نصوص واضحة حول تحول السلطة الإجرائية إلى مجلس الوزراء بعد إتفاق الطائف ، بحيث لم يعد الوزراء فريقا لرئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة ، بل شركاء في القرار لهما .

2020-09-28 | عدد القراءات 12783