- لا تزال تتردد في لبنان أصداء الكلمات المدوية عن إنفاق عشرة مليارات دولار ، التي
أطلقها معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل ، في معرض حديثه عن حجم
تركيز إدارة الرئيس دونالد ترامب على مواجهة حزب الله والمقاومة ، بيحث ضم ما تم
إنفاقه على الجيش والقوى المسلحة لما أنفق على منظمات المجتمع المدني التي راهنت
عليها واشنطن في هذه المواجهة .
- الذين دققوا في الوثائق الأميركية التي تعود لوزارة الخارجية ووكالة المساعدات
الخارجية وجدوا أرقاما تشير إلى إنفاق أقل من خمسة مليارات دولار بصورة رسمية ،
وبقيت الفجوة بملبغ هائل هو خمسة مليارات أخرى صرح بها مسؤول كبير في وزارة
الخارجية الأميركية أمام لجنة مسؤولة من أبرز لجان الكونغرس وبالتالي يتوازى
التسليم بصحة الرقم مع غموض وجهة إنفاقه .
- من حق اللبنانيين وحق دافع الضرائب الأميركي معرفة وجهة إنفاق المليارات الخمسة
الغامضة ، من أين وردت إن لم تكن مدونة في قيود الخزانة الأميركية ، وعلى من
أنفقت ولأي وجهة ، ما دامت ليست ضمن البرامج المصرح بها علنا من المؤسسات
الأميركية المعنية .
- ما يعني دافع الضرائب الأميركي يعنيه ، لكن وجهة الإنفاق ولوائح المستفيدين
الغامضين والمتسر عليهم تعنينا ، علما ان بين المصرح بهم ما يكشف الكثير ، لكن
الغامض سيكشف بعد تبيانه أكثر بكثير .
- المطلوب من الدولة اللبنانية وخصوصا وزارة الخارجية اللبنانية توجيه مراسلة موثقة
لوزارة الخارجية الأميركية تظهر كلام هيل وتطلب الحصول على كشف ليحدد الجهات
المستفيدة والأرقام التي وصلتها والبرامج التي إتسهدفها هذا الإنفاق .
- هذا بعض قليل من السيادة .
2020-09-29 | عدد القراءات 17143