نتنياهو يتباهي بكشف مواقع الصواريخ ...والمقاومة تتحداه بالصورة على طريقة ساعر
نصرالله : نمد يدنا رغم خطأ ماكرون...الرباعي فخخ المبادرة ...لا لحكومة تكرر 5 ايار
رحيل أمير الكويت ...وحردان : نحفظ له وقفته مع لبنان وفلسطين ورفضه التطبيع
كتب المحرر السياسي
مع رحيل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ، تطوى صفحة سياسية لم يلوقها التطبيع
مع كيان الإحتلال ، وتغيب شخصية مخضرمة شكلت عنوانا لمبادرات التسويات في المنطقة ،
ويحفظ لها اللبنانيون وقفاتها معه ، كما فلسطين ، وكل الأحرار في المنطقة لرفض التطبيع ،
كما قال رئيس الكتلة القومية الإجتماعية النائب أسعد حردان .
الحدث الأبرز حاول رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو أن يكون محوره بخطف الأضواء
عن الإطلالة المقررة مسبقا بذات التوقيت للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، عبر
إدعائه من منبر الأمم المتحدة ، أنه يملك خرائط مستودعات ومصانع صواريخ حزب الله ،
يكشفها على الملأ ، ليأت الرد سريعا بعد دقائق من السيد نصرالله على طريق ما فعلته
المقاومة في رد عدوان عام 2006 عندما جمعت البعد العملياتي بالبعد الإعلامي بتدمير
البارجة ساعر ، وكلمات نصرالله ، إنظروا إليها إنها في الحبر تحترق ، فجاء الرد بأن يتوجه
السيد نصرالله خلال دقائق من كلام نتنياهو ، بالقول للإعلاميين وعبرهم للعالم ، إذهبوا إلى
المكان سنلاقيكم هناك ، أنظروا إليه أنه كاذب .
إسترد السيد نصرالله زمام المبادرة وبقي كلامه هو الحدث مضيئا على مخاطر أمنية كبرى
يمثلها عودة تنظيم داعش ، داخلا بالتفصيل في سرد المسار الحكومي الذي إنتهى بإعتذار
الرئيس المكلف مصطفى أديب ، بسبب قيام نادي رباعي رؤساء الحكومات السابقين بتفخيخ
المبادرة الفرنسية بمشروع إنقلاب على الدستور بتهميش رئيس الجمهورية ، وإلغاء نتائج
الإنتخابات النيابية وإقصاء الغالبية النيابية ، وتحويل الحكومة التي يفترض أن تتمثل الطوائف
فيها بصورة عادلة عبر تمثيلها النيابي ، من سلطة جماعية تعبر عن كافة المكونات الطائفية
والنيابية والسياسية ، إلى مجرد فريق عمل يختاره بالنيابة عن الجميع فريق بلون طائفي
وسياسي واحد ، يمثل بعضا من الأقلية النيابية ، لتصير الحكومة مشروعا صالحا لإستعادة
التجربة السيئة التي هددت الإستقرار الوطني عام 2008 بقرارات 5 أيار ، بعدما حدد الملك
سلمان لها المهمة هذه المرة ، وهي المواجهة مع حزب الله بالتلطي وراء المهمة المتفق عليها
ضمن المبادرة الفرنسية وهي الإنقاذ الإقتصادي .
خاطب السيد نصرالله الرئيس الفرنسي بهدوء ، مناقشا في الشكل والمضمون ما ورد في
مؤتمره الصحفي ، سواء لما تضمنه من تحميل الجميع المسؤولية عن فشل مبادرته ، بينما هو
يعلم أن من أفشلها هو تسليمها لفريق الرباعي ، ليتخذها منصة لحكم اللون الواحد ، أو لما
إعترضها من بوابة التعطيل الأميركي السعودي ، عبر العقوبات الأميركية وكلمة الملك
السعودي ، وفيما أبقى السيد نصرالله الباب مفتوحا للتعامل الإيجابي مع المبادرة الفرنسية ،
بعد تنقيحها وتصويبها وتبويبها ، توقف أمام لغة التعالي والتهديد التي تضمنتها كلمة ماكرون ،
معتبرا أن المس بالكرامة الوطنية خط أحمر وغير مقبول ، وأن إطلاق الإتهامات لتشويه
المقاومة وإتهامها بالفساد وتغليب المصالح المالية على المصلحة الوطنية ، وممارسة الترهيب
، أمر مرفوض بلا اي اساس ، ويعبر عن لامسؤولية صاحب الإتهامات ، الذي يجب أن ينتبه
إلى أن التعامل الإيجابي وتنفيذ الوعود ، من جانب المقاومة كان كاملا ، لكن المطلوب من
الرئيس ماكرون وفقا لكلام السيد نصرالله إعتبار لغة التخاطب جزءا رئيسيا من شروط
التعامل الإيجابي .
2020-09-30 | عدد القراءات 3468