قانون العفو كتب ناصر قنديل

- يتقبل اللبنانيون ان تكون هناك خلافات حول النظر لقانون العفو العام وفقا لحسابات
وخصوصيات طائفية ، رغم أنها بعضها مخجل وتعوزه الروح الوطنية ، سواء ما
يخص المطالبات بشمول العفو للملاحقين بتهم العمالة للعدو أو المطلبات الموازية
ليشمل العفو الملاحقين بتهم تتصل بالإرهاب ، حتى لو غلف اصحاب المطالب مواقفهم
بصيغ ملتوية وإستثناءات يصعب تطبيقها فيستفيد من يجب ألا يستفيد من العفو .
- مع بلوغ تفشي وباء كورونا مدى الخطر الشديد على حياة السجناء ، في ظل إكتظاظ
يفوق التصور في عدد السجناء الذي يعادل أربعة أضعاف العدد الذي يمكن أن تتسع له
السجون في ظروف عادية والى قرابة عشرة أضعاف إذا أريد إعتماد معايير العزل
التي تتناسب مع مخاطر تفشي كورونا ، باتتت القضية مختلفة عن عفو يشمل من يجب
أن تتوقف بحقه الملاحقات يصعب التفاهم حوله .
- السؤال المشروع الذي من حق اللبنانيين سماع جواب مقنع عليه ، كما من حق السجناء
وأهاليهم أن يتلقوا جوابا فوريا عليه من الجلسة النيابية اليوم وغدا ، والمقصود هنا
حصر نسخة أولى من قانون العفو لا تنهي البحث بنسخة ثانية أوسع ، لكنها نسخة
أولى تنهي مخاطر سقوط عشرات وربما مئات الوفيات في السجون بتأثير تفشي
كورونا وغياب روح المسؤولية الوطنية والدستورية في التعامل مع هذه المهمة
التشريعية .
- المطلوب قانون عاجل وفوري ينهي عقوبة من لا يتعارض مع مفهوم الأمن الوطني
الإفراج عنه وفقا لضوابط محددة ، وبالتوازي الإفراج عن الموقوفين الذين لين تخطت
مهل توقيفهم حدود المعقول بتحديد مهلة إسقاط لا تتعدى الشهر لتوجيه الإتهامات لهم
وبدء محاكماتهم وإلا فالإفراج عنهم ، وتطلق سراح من تخطوا في مدة توقيفهم مدة
العقوبة التي تعادل التهم الموجهة لهم .
- ثلاثة آلاف سجين يجب أن يخرجوا من السجون قبل أن تخرج جثث المئات ، ويمكن
لثلاثين ألف ملاحقة أو ثلاثماية ألف أن تنتظر التوافق الطائفي المقيت .

2020-09-30 | عدد القراءات 3289