حكومة تصريف الأعمال كتب ناصر قنديل

- معذور رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب إذا كان راغبا منذ اليوم
الأول لتكليف الرئيس مصطفى اديب بمغادرة الموقع ، فحزم حقائبه للعودة إلى منزله ،
بعدما تلقف كرة النار التي حملها دون سواه منعا لوقوع لبنان في الفراغ ، وتحمل معها
كثيرا من المشاغبات والإتهامات والإساءات ، ودفع ثمن ضعف التماسك بين حلفائه
وضعف تمسكهم بحكومته ، وربما يكون سعيه للرحيل مما يسجل له لا عليه في زمن
التمسك بالكراسي والإستقتال عليها .
- البلاد في أزمة قاسية والدولة في غياب كامل ، ومؤشرات ملء الفراغ ليست ظاهرة ،
والوزراء في حكومة تصريف الأعمال لا يستطيعون التصرف وكأن المهمة إنتهت ،
فهم تحت مسؤولية دستورية وقانونية لمواصلة العمل حتى آخر يوم كأنه أول يوم من
دخولهم الوزارة ، وليعذرونا إن قلنا أن كثيرين منهم لم يحلموا يوما بنيل اللقب ، ولم
يقدموا خلال وجودهم في وزاراتهم نموذجا مخالفا لمن سبقوا ، فليتصرفوا فيما تبقى بما
يجعل الناس تذكرهم بالخير .
- الفوضى والغلاء والتفلت في كل الملفات ، المصارف تتصرف على هواها ، والتجار
يغيرون تسعيراتهم بلا رقيب أو حسيب ، والوضع الأمني أمام تحديات قاسية ،
وكورونا لم يعد مجرد تحد صحي بل صار تحديا إقتصاديا وتربويا وأمنيا ، والوزراء
الذين يتابعون مهام وزاراتهم مع رئيس الحكومة على عدد أصابع اليد الواحدة .
- مطلوب

2020-10-02 | عدد القراءات 3263