- من المحير رسم طريقة للتعاطي مع الذين لا يرون أمامهم سوى كيفية التهجم على حزب الله وكيف
يمكن لمخاطبتهم أن تجد طريقا لوضع منطقة وسط للتفاهم فعندما يتسبب رباعي رؤساء الحكومات
السابقين بتخريب مسار تأليف حكومة الرئيس المكلف مصطفى أديب عبر الزج بمفردة المداورة في
المناصب الوزارية والتفرد في تسمية الوزراء من الرئيس المكلف الذي يقفون خلفه بكل تفصيل
ويقول الرئيس الفرنسي ذلك ، يتمسكون بقول الرئيس الفرنسي أن الثنائي ومن خلفه حزب الله لم
يتعامل مع محاولة التصحيح التي قدمها الرئيس سعد الحريري كما توقع الفرنسيون وتكون
الخلاصة ان حزب الله أطاح بنظرهم فرصة ذهبية لمنع انهيار الاقتصاد
- عندما تعود فرنسا للحوار مع حزب الله وتعتبر انتقاداته بناءة وترتضي التداول بمبادرات جديدة
لاطلاق المسار الحكومي تحت عنوان أقرب للصيغة الأولى للمبادرة اي حكومة فيها توازن سياسي
طالما ان رئيس الحكومة المكلف سيكون من كنف الغالبية النيابية في طائفته فيكون الوزراء من
كنف غالبيات نيابية طوائفهم ، والا فاعتماد الديمقراطية والمشكلة هنا ان الرئيس المكلف يكون
مصيره اذا اعتمدت اللعبة الديمقراطية بقيام الغالبية النيابية بتسمية رئيس الحكومة من خارج الغالبية
النيابية لطائفته العزل والحصار كما حدث مع الرئيس حسان دياب ، عندما يسلم الفرنسيون بذلك
يخرج هؤلاء باتهام حزب الله بالعودة الى المحاصصة التي خربت البلاد
- عندما يوافق حزب الله على اتفاق إطار لترسيم الحدود يحقق شروط لبنان بالمفاوضات غير
المباشرة والرعاية الأممية واشتراط ربط الخط البحري بنقاط البر لضمان المصلحة الاقتصادية
العليا للبنان يصير دعاة الحياد ونزع السلاح والسير وراء الأميركي دعاة رفض للترسيم لأنهم
يرون فيه شبهة اعتراف بالعدو وتطبيع معه ويصيرون مقاومة اكثر من المقاومة
- ربما عندما يظهر أن الذي تحقق بعد سنوات من الصمود على مستوى اتفاق إطار التفاوض حول
الترسيم يفسح مجالا اوسع للحركة الفرنسية لاستئناف المبادرة على المسار الحكومي سيخرج هؤلاء
يلعنون فرنسا وأميركا والحكومة لأنهم يعترفون بقوة المقاومة ومكانتها من موقع العجز عن
مقارعتها وحصارها وترويضها لأن بعض اللبنانيين أخر همه لبنان ومصلحة لبنان أمام أحقاد
تجعله صديقا لكل عدو للمقاومة وعدوا لكل من يعترف بقوتها فكيف لمن يصادقها
2020-10-03 | عدد القراءات 3274