- في ظروف سعودية تغلق فيها كل المنافذ امام ما يسمى بالحرس القديم وظروف
أميركية تضع ملف التطبيع الخليجي الإسرائيلي في الواجهة ، لا يمكن أن يحضر
الأمير المتقاعد بندر بن سلطان على فضائية سعودية ليفتتح حملة تشهير بالشعب
والقيادات الفلسطينية إلا كثمرة لخطة سعودية أميركية تم إسناد تنفيذها لبندر الذي كان
تاريخيا نقطة تقاطع المهمات الخاصة الأميركية السعودية منذ تشكيل مجموعات
"جهادية " للقتال في أفغانستان تحوات لاحقا إلى تنظيم القاعدة ، كما يروي مستشار
الأمن القومي الأميركي الأسبق زبيغينيو بيريجنسكي .
- العلاقة بكيان الإحتلال كانت دائما حاضرة في مهمات بندر الميركية السعودية ، وهو
مهندس الشراكة الثلاثية الأميركية السعودية الإسرائيلية في الحرب على سورية ، وهو
من وصف مرارا من قادة الكيان بالصديق الموثوق ، وهو صاحب الدعوة العلنية
لصندوق خاص لتمويل توطين الفلسطينيين في أماكن اللجوء ، ضمن إطار تصفية حق
العودة لللاجئين .
- إطلالة بندر بن سلطان لخوض معركة تحميل الفلسطينيين مسؤولية ضياع فرص نيل
الحقوق والإستحضار المشوه للوقائع لتثبيت هذه الفكرة ، من رجل تولى مسؤوليات
وقاد إتصالات تمنحه صفة التحدث بما كان شريكا في صناعته ، تهدف للتمهيد أمام
الرأي العام الخليجي عموما والسعودي خصوصا من أي إلتزام بالقضية الفلسطينية ،
وصولا للدعوة التي يتبناها حكام الإمارات أصدقاء بندر ، تحت عنوان هدرنا جهودا
ووقتا أكثر مما ينبغي من أجل فلسطين دون جدوى ، على حساب مصالحنا ، وآن لنا
أن نهتم بأنفسنا ، وهنا طبعا لايسأل هؤلاء أنفسهم عن مصلحة بلادهم بفتح أمنها
ومجتمعاتها أمام مخابرات كيان الإحتلال ؟
- الذريعة التي سينتقل بندر لتسويقها في إطلالة ثانية ستكون أولوية إيران كخطر
يستدعي التعاون مع كيان الإحتلال ، وهذا يعني أن خطة الإنضمام السعودي إلى ركب
التطبيع كما بشر دونالد ترامب قد وضعت قيد التنفيذ .
2020-10-08 | عدد القراءات 3417