المطبعون الخليجيون في القدس كتب ناصر قنديل

- طالما تنعم مواطنو الخليج بمعاملة مميزة في اي بلد عربي يدخلونه وطالما كان
الفلسطينيون خصوصا يحرصون على الحذر من توجيه اي إشارة سلبية نحو الخليجيين
بما في ذلك حكامهم حرصا على عدم ترتيب أي تاثير سلبي على قضيتهم وتقديرا لما
كانت تؤمنه الأموال الخليجية من دعم لصمود الفلسطينيين
- الخليجيون يعرفون أن التعامل المميز الذي تمتعوا به لأجيال ليس عائدا لتميزهم عن أي
مواطن عربي ولا لمواقف مشرفة لحكامهم تجاه القضايا العربية ولا لنجاح تجاربهم في
الحكم بتقديم نماذج تنموية أو ديمقراطية أو تتفوق بتحقيق معايير العدالة .
- تميز الخليجيون عند سائر العرب بمعاملة خاصة كما يعرفون ويعرف كل عربي بسبب
أموالهم وبسبب فقر سائر العرب وحاجتهم لإسترضاء صاحب المال تحت ضغط قسوة
الحياة وهذا ربما يكون سببا لإعتقاد حكام الخليج وجماعة التطبيع في الخليج بأن ذلك
سيجعل تطبيعهم مع كيان الإحتلال موضوع معاملة خاصة ولن يجرؤ أحد على
مقاطعتهم أو إستغضابهم خشية خسارة نعمة مالهم
- ذهب المطبعون الإماراتيون إلى القدس وزاروا المسجد الأقصى في رسالة تسويقية
للتطبيع وبهدف إظهار تميزهم وهم يطبعون لدرجة أن أحدا لن يجرؤ على التنديد بهم
كمطبعين .
- خاب ظن الزوار المطبعين فلاحقهم الفلسطينيون بالنعال والهتافات المنددة حتى
أخرجوهم من المسجد مذعورين مهرولين
- اخرج المطبعون اسوأ ما لديهم بمطالبتهم للإحتلال بقمع الفلسطينيين
- كسر الفلسطينيون الجرة ولن يعودوا الى الوراء وسيكتشف المطبعون أن كل زيارة
تطبيعية ستلاقيهم خلالها النعال ولن تنفع أموالهم ولا شرطة الإحتلال لتفادي الأسوأ
فليدفعوا ثمن فعلتهم ويتذكروا ان ما مضى قد مضى وان زمن الأول تحول وأن ما
راكمه الفلسطينيون وسائر العرب من ذل المراعاة بسبب أموال الخليجيين سيجد طريقه
للتعبير باللغة المانسبة بعد التطبيع لأن لا ثمن للكرامة ولا ثمن للقدس وهم لم نيتبهوا أن
الناس كانت تراعيهم كي لا يرتكبوا الخطيئة الكبرى وبعد إرتكابها لا محذور ولا
محظور
- الفلسطينيون يميزون شعب البحرين لأنه ميز مواقفه بقوة عن حكامه وسيميزون كل
شعب في الخليج يتميز عن حكامه ومثل الفلسطينيين سيفعل كل العرب

2020-10-21 | عدد القراءات 3171