اليوم تبدأ مفاوضات ترسيم البحر عمليا ويتبادل الوفد العسكري مع الأمم المتحدة الخرائط
عون والحريري يحسمان حكومة ال18 وزيرا وتوزيع مبدئي للحقائب طائفيا
الإتصالات للمردة والأشغال لحزب الله والصحة للإشتراكي وشراكة للطاقة والداخلية
كتب المحرر السياسي
يستعد الوفد العسكري الذي يمثل لبنان اليوم في المفاوضات غير المباشرة الخاصة بترسيم
حدوده البحرية بصورة خاصة ، لبدء العملية التفاوضية في جلسة اليوم ، عبر تبادل الخرائط
مع الأمم المتحدة ، التي ينتظر ان تتلقى بالمثل الخرائط التي يحملها وفد العدو ، وتسلم لكل من
الطرفين والوسيط الأميركي نسخة من الخرائط التي تتلقاها مع مسوغاتها التقنية والقانونية ،
ليتولى كل طرف إعداد ردوده على اطروحة الطرف الآخر في الجلسة اللاحقة ، بعدما
يعرض ويشرح كل من الطرفين وجهة نظره ومستنداته التقنية والقانونية في جلسة اليوم ، وفقا
للتصور الذي أعدته الأمم المتحدة لإدارة جلسة اليوم والجلسة التي ستليها ، ليبدأ بعدهما حصر
نقاط الخلاف المرجعية القانونية والتقنية التي يستند اليها رد كل من الفريقين على اطروحة
الفريق الاخر ، وبدء مناقشاتها نقطة نقطة ، ليترتب على حسمها الدخول في تطبيق
المرجعيات القانونية والتقنية المتفق عليها على الخرائط والإنطلاق لترسيم الخط الحدودي .
بالتوازي وبعيدا عن إنتظار نتائج الإنتخابات الرئاسية الميركية ، التي ربط بها بعض المحللين
تقدم المسار التفاوضي والمسار الحكومي معا ، يتقدم المسار الحكومي بسرعة ، بعدما نجحت
ثلاثة إجتماعات ضمت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، والرئيس المكلف بتشكيل
الحكومة سعد الحريري ، في تخطي مرحلة كسر الجليد وبناء الثقة ، لبلوغ مرحلة العمل معا ،
كما تصف مصادر متابعة للملف الحكومي أجواء الجلسة الثالثة التي عقدت أمس .
تقول المصادر المتابعة أن حجم الحكومة قد تم حسمه لجهة إعتماد عدد ال18 وزيرا ، بدلا
من صيغة ال20 أو ال22 أو ال24 ، والسبب يعود وفقا للمصادر لتجنب الإحراج الذي
سينتج عن رفع العدد لجهة التمثيل الدرزي بصيغة ال18 وزيرا هي الأكبر عددا من الصيغ
التي يتمثل فيها الدروز بوزير واحد ، بينما في الصيغ العشرينية فيتمثل الدروز بوزيرين ،
وسيصير مستحيلا أو شديد الصعوبة على الرئيسين عون والحريري تخطي إلتزاماتهما
للفريقين الدرزيين الممثلين بالنائب السابق وليد جنبلاط والنائب طلال إرسلان ، حيث إلتزظام
الحريري لجنبلاط بحصر التمثيل الدرزي بفريقه وإلتزام الرئيس عون لإرسلان بتمثيله بالمقعد
الدرزي الثاني .
في توزيع الحقائب طائفيا سجلت المصادر تقدما مهما يتمثل بتسوية تطال وزراتي الداخلية
والطاقة ، حيث سيتم إسنادهما لوزيرين مسيحيين يرجح أن يكونا أرثوذكسي وكاثوليكي يتفق
عليهما رئيسا الجمهورية والحكومة ، مقابل ترجيح تسمية السفير مصطفى أديب لوزارة
الخارجية ، وبالتوازي ترجيح تثبيت وزارة الأشغال لحزب الله والإتصالات لتيار المردة بعد
رفضه لحقيبة التربية بدلا من الأشغال ، انطلاقا من رغبة الحريري بإسناد وزارة الصحة
للحزب التقديم الإشتراكي تلبية لإلتزامه مع جنبلاط المتمسك بنيل حقيبة الصحة .
المصادر المتابعة توقعت ان ينجح تواصل عون والحريري بتدوير زوايا القضايا المتعلقة
بالتشكيلة الحكومية خلال اليومين المقبلين لتخصيص يوم السبت لإسقاط الأسماء على الحقائب
، وإحتمال إصدار مراسيم الحكومة الجديدة كما يرغب الرئيسان عون والحريري ، اللذان قد
يلتقيان مجددا اليوم لإستكمال بعض اللمسات والرتوشات الضرورية في ضوء أجوبة الأطراف
المعنية على الترتيبات المقترحة للحقائب وتقديم ترشيحاتها للأسماء التي يجب أن تنال موافقة
الرئيسين كي تتضمنها التشكيلة الموعودة .
2020-10-28 | عدد القراءات 3316