الأسد يحمل الأميركيين والحصار والعقوبات مسؤولية أزمة النازحين بنية الإستثمار السياسي نصرالله : *المقاومة فرضت معادلاتها على الإحتلال *نثق برئيس الجمهورية في الترسيم *سقط النموذج الأميركي *فرحون بفشل ت

الأسد يحمل الأميركيين والحصار والعقوبات مسؤولية أزمة النازحين بنية الإستثمار السياسي
نصرالله : *المقاومة فرضت معادلاتها على الإحتلال *نثق برئيس الجمهورية في الترسيم
*سقط النموذج الأميركي *فرحون بفشل ترامب *سنرد على كل حماقة * نقدر موقف باسيل
كتب المحرر السياسي

على قاعدة الإنتظار ينتقل الملف الحكومي لترقب ما سيحمله الموفد الفرنسي باتريك دوريل
الذي سيلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس
المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ، وقيادات الكتل والأحزاب التي شاركت في لقاءات
قصر الصنوبر ، وفي الطريق تشاور الرئيس بري والنائب السابق وليد جنبلاط قبل تشغيل
محركات الوساطة التي يبدو أن جنبلاط يرغب من بري القيام بها لتحريك المسار الحكومي
المجمد عند عدد من الأسماء .
الحدث توزع أمس بين مؤتمر النازحين الذي عقد في دمشق ، وكلمة الأمين العام لحزب الله
السيد حسن نصرالله ، ففي دنمشق حيث أكد وزير الخارجية اللبنانية شربل وهبة على دعم
لبنان لمسعى الحكومة السورية لإعادة النازحين السوريين الى بلادهم بعدما تحقق الإستقرار
الأمني في أغلب المناطق السورية ، والدعوة للفضل بين ملف عودة النازحين ومسار الحل
السياسي ، كانت كلمة الرئيس السوري بشار الأسد بمثابة تقرير سياسي مفصل عن مسار
الأزممة السورية والحرب على الإرهاب ، وموقع ملف النزوح في قلب خطة الحرب التي
إستهدفت سورية بقيادة أميركية كانت العقوبات وكان الحصار بعض مفرداتها ، ودعم
الإرهاب بعض آخر ، فيما النزوح كان خطة مبرمجة بنية الإستثمار السياسي ن وفي هذا
السياق توضع العراقيل والخطط لمنع عودة النازحين وربطها بشروط وأجندات تستثمر في
معاناة النازحين ، داعيا لموقف دولي وإنساني داعم للعودة ، معلنا عن نية الدولة السورية
إتخاذ العديد من الإجراءات التي تساهم في تسهيل خطط العودة ، والإستعداد للتعاون مع الدول
التي تستضيف النازحين ولا تتعامل بنوايا تخريبية في قضية العودة كما هو حال الموقف
التركي .
في كلمة السيد نصرالله تقرير سياسي مواز ، عن مشهد المواجهة بين المقاومة و كيان
الإحتلال ، والمشهد الأميركي على خلفية الإنتخابات الرئاسية في ظل إيقاع وحضور
الإشتباك مع محور المقاومة ، وفيما أكد السيد نصرالله نجاح المقاومة بإسقاط الرهان على
إدخال لبنان في العصر الإسرائيلي توقف امام المناورات التي أجراها جيش الإحتلال تحت

عنوان التحسب لهجوم المقاومة على منطقة الجليل الفلسطيني المحتل بإعتبارها تأكيد لنجاح
المقاومة في فرض معادلاتها على كيان الإحتلال ، مؤكدا جهوزية المقاومة للرد على أي
حماقة من جانب جيش الإحتلال وعلى إستفارها أثناء إجراء المناورات تعبيرا عن هذه
الجهوزية ، وفي مفاوضات ترسيم الحدود سخر نصرالله من الستاؤلات حول بعد تطبيعي
للمفاوضات ، مؤكدا الثقة بقيادة رئيس الجمهورية للمسار التفاوضي غير المباشر والمحدد
بالإطار التقني ، وتوقف السيد نصرالله أمام الإنتخابات الأميركية فإعتبرها تعبليرا عن نهاية
مزدوجة لكل من النموذج الأميركي ولمشاريع الضغوط الأميركية الظالمة التي توجت بإغتيال
القائدين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس ، قائلا أن من حقنا ان نفرح لرحيل ترامب ،
مستعرضا عناصر الفشل المتراكم للمشروع الأميركي في كل ساحات المواجهة كمدخل
للمأزق الذي ترجمته الإنتخابات .
في ملف العقوبات التي إستهدفت النائب جبران باسيل قال السيد نصرالله أن الأميركيين آخر
من يحق له توجيه الإتهامات بالإرهاب والفساد لأنه الإرهابي الأول والفاسد الأول ، معلنا
تقدير حزب الله لموقف باسيل وإنفتاحه على مناقشة سبل تطوير التحالف ، داعيا الى التضامن
مع باسيل من موقع الدفاع عن مفهوم سيادي يرفض هذا التدخل السافر وهذه الوصاية المهينة
وطنيا .

2020-11-12 | عدد القراءات 18032