التحرير الثاني كتب ناصر قنديل

- تعيدنا حلقات الوثائقي الحربي الذي تبثه قناة المنار تحت عنوان ال "التحرير الثاني"
الى تلك المرحلة الحرجة التي عاشها لبنان مع سيطرة الجماعات الإرهابية على
الجرود الشرقية ، وتحويلها الى نقطة انطلاق للإنتحاريين والسيارات المفخخة
والصواريخ نحو عدد من المناطق اللبنانية .
- في هذا الوثائقي يكتشف كل لبناني حجم ما قدمته المقاومة من تضحيات وهو يشهد
مغادرة الشهداء كي يتحقق الأمن لأبناء وطنهم ويكتشفون معهم هؤلاء القادة وقدراتهم
وصبرهم وووعيهم وكفاءاتهم وشجاعتهم وتنظيمهم فيفخر كل شريف وحر بإنتمائه
إليهم وإمتلاك بلده لهذه القوة التي توفر مع الجيش حماية لبنان من المخاطر .
- لا يحتاج اللبناني ان يتفق سياسيا او عقائديا مع حزب الله ليشعر بالفخر لما قدمه
مجاهدوه للبنان وهو يراهم لا يميزون في مهماتهم وتضحياتهم على أساس ديني او
طائفي او عقائدي او حزبي ، ويرى انها تقدمات بلا مقابل ولا يشهد اي إستثمار لها
لتحسين الموقع السياسي او الطائفي للحزب
- سينتبه اللبنانيون أكثر لما شهدوه وشاهدوه عندما يعرفون حجم الإهتمام بين قادة كيان
الإحتلال لما تبثه المنار وما يظهر من مؤهلات وكفاءات عسكرية تخطيطية وتنفيذية
وكيف ان قيادة الكيان واركان جيشه بقفون امام هذه العمليات العسكرية بصفتها نموذجا
لما سيرونه بأم العين في مواجهات قادمة في منطقة الجليل والجولان التي يعتبرها قادة
جيش الإحتلال شبيهة بجغرافيا مناطق العمليات .
- المناورات العسكرية الأخيرة لجيش الإحتلال أصيبت بالإحباط لتدني الروح المعنوية
للضباط والجنود المشاركين ، وفي التدقيق تبين ان الوثائقي لعب دورا في هذا التدني
المعنوي ، وما بدد إستغراب قيادة جيش الإحتلال هو أنها لم تكن في قرارها بإجراء
المناورات وعنوانها وموضوعها بعيدة عن هذا التأثر بالوثائقي .

2020-11-14 | عدد القراءات 3178