كورونا يقفز فوق ال2000 إصابة مجددا و13 وفاة ...والدولا خرق سقف ال8000
الفرنسيون يطلبون حصة من حكومة اللامحاصصة : 4 حقائب مناصفة
التشكيلة الحريرية لم تلق قبول عون وإحتمال تشكيلة معدلة هذا الأسبوع
كتب المحرر السياسي
كتب المحرر السياسي
رغم حالة الإقفال العام التي يقول الخبراء أنها لن تؤتي تأثيرات تذكر قبل الأسبوع المقبل ، قفز عدد الإصابات اليومي بفيروس كورونا مجددا الى ما فوق ال2000 إصابة مع تسجيل 13 حالة وفاة ، وتصاعدت المناشدات للمثابرة على النشدد في الإجراءات سواء من قبل المواطنين أو من قبل مؤسسات الدولة ، وسجل في هذا السياق دخول الجيش على خط حملات التعبئة للتقيد بالإجراءات عبر توزيع مناشير في عدد من المناطق اللبنانية تحفيزا للمواطنين للمزيد من الإلتزام ، بينما على الصعيد الإجتماعي فتطغى قضية إرتفاع سعر صرف الدولار الذي خرق سقف ال8000 ليرة أمس في ظل ربط الإرتفاع بالإنسداد الحكومي ومحولة اللجوء الى سعر الصرف كورقة ضغط لصالح بعض الخيارات الحكومية .
المناخ الدولي المتارجح على حبال الإنتظارات الأميركية وكيفية تعامل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع هزيمته الإنتخابية ، بعدما شن حملات تطهير في الإدارة من كل الذين يحملهم مسؤولية مخالفة توجيهاته ، والفشل في توفير سبل النجاح ، بينما في المنطقة ضيف ثقيل هو وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو صاحب الدعوات للحرب على إيران ، بينما الخبر الأول في المنطقة لا يزال قرار الإنسحاب الأميركي بصورة متدرحا من العراق وتساقط الصواريخ على السفارة الأميركية في بغداد .
لبنانيا مزيد من الإنتظار على نار الجمر الحكومي ، حيث اللقاءات المتلاحقة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ، لم تنتج سوى الإيحاء بنية التوافق ، فيما تقول مصادر مواكبة للملف الحكومي أن الحريري يتمسك بالتواصل مع الرئيس عون ولو لم يكن لديه جديد ، للإيحاء بأنه يعمل لحلحلة العقد ، بينما تقول المصادر أن لا شيئ تمت حلحلته حتى الآن ، فإما أن الحريري يعمل لتمرير الوقت لمعرفته بوجود قرار أميركي بمنع ولادة الحكومة ، أو أن الحريري يراهن على حشر رئيس الجمهورية في الزاوية بالوضع المعيشي المتدهور ، والمبادرة الفرنسية التي تم تصويرها للبنانيين كمخلص ومنقذ ، تبدو ورقة قوة بيد الرئيس الحريري لحساب الضغط بتشكيلة حكومية تلبي الشروط الأميركية بإضعاف حضور الذين تم إستهدافهم بالعقوبات ، وهم إضافة لحزب الله وحركة أمل تيار المردة والتيار الوطني الحر.
تقول المصادر أن الملفت للنظر هو أن الحريري والفرنسيين يعاودون طرح الأمساء نفسها ضمن معادلة جديدة تتمثل بدخول الفرنسيين على خط المحاصصة في حكومة يفترض أنها حكومة إصلاحية تناهض المحاصصة ، وقالت المصادر أن الفرنسيين يتطلعون نحو نيل أربعة مقاعد في حكومة من عشرين وزيرا يتوزعون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين ، وفيما يجاهر الفرنسيون برغيتهم بحقائب الطاقة والأشغال من منطلق المصالح ، والداخلية والمالية من موقع الدور.
الفرنسيون الذين يرفضون تهمة طلب حصة لهم لا ينكرون قيامهم بترشيح اسماء ويقولون أن ترشيحاتهم تنطلق من معرفة ببعض الأشخاص المؤهلين للمهمة ، وهم لا يمانعون من القول ان رؤساء الكتل الكبرى كل في طائفتة قد أبلغوا باريس موافقتهم على الأسماء المفترحة .
في هذا المناخ من التعثر يتوقع ان يحمل الحريري لرئيس الجمهوربة تشكيلة حكومية جديدة يحرص على أن تلبي بعض مطالب رئيس الجمهورية كي لا تحدث بعض التوتر الإضافي في مناخ من الإنتظار دون الإعتذار ، لكن المصادر التي تؤكد مواصلة الحريري لمهمته تخشى أن يؤدي التعديل والتبديل لمزيد من خسارة الوقت دون ربح الحكومة ، طالما ان عنصر التعطيل الرئيسي لا يزال بدفتر الشروط الأميركي للحكومة الجديدة وموقعها من العلاقات السياسية بحيث لا يخفي الأميركيون رغبتهم بأن المطلوب السير بحكومة بعيدة ما امكن عن حلفاء المقاومة .
2020-11-19 | عدد القراءات 18118