تصعيد "إسرائيلي&; على جبهتي الجنوب والجولان بتوصيات بومبيو...فهل تقع مواجهة ؟ الملف الحكومي معلق على الإنتظارات الخارجية رغم الإنكار الداخلي سعر الصرف أداة ضغط سياسي ...وإغلاق كورونا لم يحقق

تصعيد "إسرائيلي" على جبهتي الجنوب والجولان بتوصيات بومبيو...فهل تقع مواجهة ؟
الملف الحكومي معلق على الإنتظارات الخارجية رغم الإنكار الداخلي
سعر الصرف أداة ضغط سياسي ...وإغلاق كورونا لم يحقق المرجو
كتب المحرر السياسي

في ظل التخبط الأميركي في المنطقة بعد سقوط فقاعات الحديث عن الحرب ، والعجز عن
تأمين تسويات سياسية تواكب اي قرار جدي بالإنسحاب ، تقدم جيش الإحتلال إلى الواجهة
للمشاغلة الأمنية بتوصيات وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ، فتحركت جبهتا جنوب
لبنان والجولان بعمليات متفاوتة المسارات بين قصف إستهدف مواقع عسكرية سورية على
حدود الجولان ، وإلقاء القنابل المضيئة والقصف المدفعي في المناطق المتاخمة للحدود في
جنوب لبنان ، وهو ما وضعته مصادر في محور المقاومة في دائرة الحرب النفسية للإيحاء
بالقدرة على تغيير الموازين والتلويح بإمكانية شن حرب ، بينما الإسرائيلي محكوم بمعادلات
ردع تفوق قدرته على التورط بما يتخطى حدود العمل التكتيكي ، وقالت المصادر ان جهوزية
قوى المقاومة والجيش السوري بجهوزية عالية لمتابعة التطورات ، والتعامل مع أي فرضية
تصعيد تسعى لتغيير المعادلات والتوازنات .
الوضع الإقليمي والدولي الذي يبدو متقدما الى الصف الأول من الأحداث على حساب
الأوضاع المحلية ، بدأ يتحول الى تفسير وحيد للجمود المسيطر على المسار الحكومي ، حيث
الأسباب المحلية أمام مخاطر الفشل في ولادة حكومة جديدة ، وتقدم مسار الإنهيار ، لم تعد
كافية لفهم الإنسداد في المسار الحكومي ، خصوصا ان لا أحد يستطيع الفصل بين المسار
الحكومي من جهة ، ومسار العقوبات المتكرر عند كل عقدة إستعصاء حكومية ، ومحاولة
رسم سقوف خارجية متعددة تحكم كل تحرك نحو تشكيل حكومة ، خصوصا بعد الإنضباط
الفرنسي تحت السقف الأميركي ، وفق ما أرادت قوله كلمات الرئيس الفرنسي أمانويل
ماكرون بين سطورها بالحديث عن وزراء يحظون برضا المجتمع الدولي ، وكلمة المجتمع
الدولي تعني في كلام ماكرون طرفا واحدا هو الأميركي .
وفقا لهذا التفسير الذي تعتبره مصادر مواكبة للمسار الحكومي سببا للتشاؤم في تجاوز العقد
بمساع داخلية للحلحلة ، وشروط خارجية تعجيزية ، ما يعني توقع مرحلة غير قصيرة من
التدهور السياسي والإقتصادي والمالي بدأت ملامحه بالإرتفاع التصاعدي لسعر صرف
الدولار الذي تجاوز سقف ال8000 ليرة ، وهو ما ترى المصادر المتابعة للوضع النقدي في

سوق الصرف انه تعبير عن اعلان مرحلة جديدة عنوانها العودة لسلاح الضغط على سعر
الليرة لتحريك الشارع للضغط السياسي ، تحت شعار المطلوب الحصول على العملات
الصعبة وطريقها معلوم ، وهذا الطريق هو إسترضاء الأميركي ، وسبل الإسترضاء لا تخفى
على أحد وعنوانها تلبية الشروط الأميركية ،.
بالتوازي بقي التفشي لفيروس كورونا في ظل الإقفال في تصاعد يحصد أرقاما عالية بين
الإصابات والوفيات ، بينما قالت مصادر صحية أنه من المبكر الحكم على الإقفال قبل نهاية
مهلة الأسبوعين .

2020-11-20 | عدد القراءات 3121