- تحت قيادة معلم دبلوماسية الشجعان الوزير الراحل وليد المعلم خاضت الدبلوماسية السورية أنقى
وأشرس معارك سورية الخارجية وكان أبرز اسود هذه الدبلوماسية نائب وزير الخارجية الدكتور
فيصل المقداد الذي كان العقل المدبر والدينامو النشط للماكينة الدبلوماسية السورية وعلاقاتها
بالخصوم والأصدقاء وممثل سورية في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري الذي شكل رأس
الحربة في معارك الخط الأمامي للإشتباك المفتوح الذي تجسد في جلسات مجلس الأمن الدولي
ومؤتمرات التفاوض مع المعارضة .
- كان ثلاثي المعلم المقداد والجعفري يمثل رأس سهم متماسك ومثقف وملتزم بيقين وإيمان بقيادة
الرئيس بشار الأسد وقدرته على الفوز بالنصر لسورية وبكفاءة وتضحيات الجيش السوري وقدرته
على صناعة هذا النصر ومع رحيل المعلم يعيد الرئيس الأسد تشكيل رأس السهم بثلاثي جديد هو
المقداد والجعفري وبسام صباغ الذي سيحل مكان الجعفري في نيويورك بعدما تمرس في أداء رفيع
في ملف الأسلحة الكيميائية في فيينا تحت قيادة المقداد الذي ترأس لجنة الاسلحة الكيميائية .
- ابهار الاداء الدبلوماسي السوري للأصدقاء والأعداء والخصوم بينهما تجاوز مجرد الكفاءة وحسن
الإدارة وتحضير الملفات والجهوزية الدائمة والحضور الشجاع والحفاظ على المكانة والدور
المستقلين للدولة السورية في العلاقة مع الحلفاء والأصدقاء مقابل رفع الإستقلال الى قضية قتالية
بوجه الأعداء فالذي أبهر أكثر انه هذا الجهاز المحوري في الحرب كان الأكثر عرضة لضغوط
الترغيب والترهيب وكان ميدان الإختبار المكشوف لقدرة المجتمع السوري والدولة السوري على
التماسك بوجه مشروع الإسقاط ومشروع التقسيم وشكل تماسك هذا الجهاز رغم شدة الضغوط
بإراءات غير قابلة للمقاومة وتهديدات يصعب تجنبها ، الشهادة الأهم وغير القابلة للنقض لقدرة
سورية على الفوز بإنتصارها .
- سيحفظ الثلاثي الجديد بقيادة المقداد وتحت راية توجيهات الرئيس الأسد للمعلم مكانته وإرثه وعظيم
الأثر الذي تركه وراءه من معادلة إنها سورية يا سيد بان كي مون ، الى معادلة اسمع سيد كيري ،
وصولا لمعادلة خروج أوروبا عن الخارطة وانتهاء بمن هو بومبيو ، فيما تثبت سورية قدرتها على
النصر والثبات واستعادة الجغرافيا والدور .
- كل محب لسورية يشد على أيدي الوزير المخضرم الدكتور فيصل المقداد ونائبه الدكتور بشار
الجعفري لقيادة دبلوماسية سورية تكمل المشوار الذي بدآه تحت قيادة وزيرهما الراحل وليد المعلم
وفي ظلال راية الرئيس بشار الأسد الذي قاد ويقود سورية نحو خلاص أكيد
2020-11-24 | عدد القراءات 17544