المقداد وزيرا للخارجية السورية والجعفري نائبا له ...وانصار الله يفجرون محطة آرامكو تساؤلات حول موقع لبنان في مباحثات بومبيو ونتنياهو وبن سلمان ؟ الحكومة مؤجلة بانتظار اعلان فوز بايدن رسميا بالرئاسة ال

المقداد وزيرا للخارجية السورية والجعفري نائبا له ...وانصار الله يفجرون محطة آرامكو
تساؤلات حول موقع لبنان في مباحثات بومبيو ونتنياهو وبن سلمان ؟
الحكومة مؤجلة بانتظار اعلان فوز بايدن رسميا بالرئاسة الأميركية !

كتب المحرر السياسي
المشهد الإقليمي يتقدم على المشهد المحلي ، رغم مستوى التفاقم الذي تسجله كل مستويات
الأزمة السياسية والإقتصادية والصحية والأمنية ، وكثيرة هي الوشاهد التي يتداولها اللبنانيون
على دخول البلد مرحلة الإنهيار الشامل ، بينما تعتقد مصادر مواكبة للوضع الداخلي أن العجز
الداخلي عن انتاج حكومة تشكل نقطة البداية في المواجهات المطلوبة لكل الأزمات ، ليس
مجرد شأن داخلي ، كما هو حال ملف التدقيق الجنائي ، الذي تساءلت المصادر عما إذا كان
سيبصر النور بالرغم من وجود اقتراحات قوانين لتدقيق جنائي ملزم في مصرف لبنان وسائر
الوزارات والادارات ، من نواب حركة أمل كما اعلن الوزير السابق علي حسن خليل وحزب
القوات اللبنانية ونواب التيار الوطني الحر ونواب اللقاء التشاوري وتأييد نواب حزب الله
لتشريع دائم للتدقيق الجنائي .
المشهد الإقليمي الذي سجل تأكيد إستقرار المسارات الدستورية والقانونية في الدولة السورية
مع تعيين الدكتور فيصل المقداد وزيرا للخارجية السورية خلفا للوزير الراحل وليد المعلم ،
وتعيين الدكتور بشار الجعفري نائبا للوزير ، والسفير بسام صباغ ممثلا دائما لسورية في
الأمم المتحدة ، بينما سجل الوضع على المسار اليمني السعودي حدثا بارزا تمثل بنجاح
اليمنيين بتفجير محطة تحويل النفط في آرامكو بجدة بواسطة صاروخ مجنح ، فيما كانت
وسائل الإعلام في كيان الإحتلال تكشف وصول رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو الى
السعودية ومشاركته بلقاء جمعه مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو وولي العهد
السعودي محمد بن سلمان ، بقيت تداعيات الكشف عنه تطغى على النفي الرسمي السعودي ،
الذي جاء متأخرا ، وفقد قيمته مع إعلان منافس نتنياهو بني غانتس أن الإعلان عن اللقاء خطأ
كبير ، وبعدما أكد وزير في حكومة الإحتلال خبر اللقاء لوكالة رويترز ، في ظل تأكديات
دبلوماسية وأمنية لمأزق مشترك يعيشه ثلاثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه ،
ورئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو ، وولي العهد السعودي ، بعد هزيمة ترامب في
الإنتخابات الرئاسية وظهور الشهور المتبقية من ولايته فرصة أخيرة لفعل الممكن لفرض
معادلات جديدة تعيق خطط ذهاب الرئيس المنتخب جو بايدن نحو إحياء التفاهمات وسياسة
الإنخراط في تسويات بعد وصول خطط الحرب والتصعيد الى طريق مسدود ، وترى مصادر

متابعة للوضع الإقليمي أن لا وجود فعليا لساحات فعل مشتركة يمكن للتعاون الأميركي
الإسرائيلي السعودي أن يستدعي تنسيقا ثلاثيا ، ففي أغلب الساحات يمتلك السعودي
والأميركي أوراق تأثير بينما يشكل التدخل الإسرائيلي الذي لا يملك إلا التحرك العسكري
والأمني ، عاملا سلبيا يشوش على التحرك الأميركي السعودي ، كالوضع في العراق واليمن ،
بينما في سورية فقد إستنفدت وسائل التاثير على مسارات الحرب ، ويشكل اي تلاعب
بالتوازنات مشروع مواجهة مع روسيا ، وبالتوازي تبدو إيران بمنأى عن خطر يمثله ما يمكن
أن يقدم عليه الثلاثي رغم الحديث عن عمل عسكري مشترك يهول به البعض ، ضمن مفاعيل
حرب نفسية ، يتم إستخدام الحديث عن إستقدام طائرات أميركية الى المنطقة لمنحها مصداقية
، ولذلك تعتقد المصادر أن لبنان وفلسطين يشكلان الساحات الوحيدة لقدرات تأثير يملكها
الأطراف الثلاثة ، وحيث الحرب والتسوية فوق التوقعات ، يصير البحث بما يمكن أن يفعله
الثلاثي لسحب التنازلات ، كما حدث مع السلطة الفلسطينية ، أو تفجير الداخل الإجتماعي
والسياسي وربما الأمني ، كما يمكن أن تكون الخطة في لبنان .
بالتوازي يستمر الجمود في المسار الحكومي ، رغم ما توحي به المواقف المعلنة للأطراف
المعنية من نوايا إيجابية لتسهيل ولادة الحكومة الجديدة ، وقالت مصادر معنية بالملف
الحكومي ، أن المسار الحكومي صار مرتبطا بالسقف الذي رسمه وزير الخارجية الأميركية
مايك بومبيو لجهة إعتبار الحكومة منصة مواجهة بين السياسات الأميركية وحزب الله وتخيير
المعنيين بالشأن الحكومي بالإنحياز لأحد الفريقين ، وتقول المصادر أنه حتى يغيب شبح
بومبيو عن المشهد اللبناني سيبقى كل شيئ معلقا ، والحد الأدنى للوقت اللازم هو إعلان فوز
المرشح الرئاسي جو بايدن بالرئاسة بصورة رسمية ونهائية تقطع الطريق على أي نقض او
طعن أو تشكيك ، وهذا ما لن يتبلور قبل النصف الثاني من الشهر المقبل .

2020-11-24 | عدد القراءات 2935