هل صحيح ان لبنان ليس مهما لأميركا ؟ كتب ناصر قنديل

- المأخوذون بالإعجاب بالسياسات الأميركية يرغبون في إستحقار بلدهم وتعظيم أميركا
فتلازمهم جملة التسخيف لمكانة لبنان ويردون على من يقول أن السياسات الأميركية
تستهدف لبنان بقولهم ان لبنان في اخر سلم الأولويات الأميركية فهل هذا صحيح ؟
- يمكن التساؤل عن حجم الأهمية بالوقائع وليس بالتخمين ، فنضع لبنان بمعايير الأحجام
مع اي دولة اخرى في العالم ، من حيث عدد السكان والمساحة والحجم الإجمالي
للإقتصاد ، ونقارن بالتوازي معايير الإهتمام التي تعكسها الوقائع .
- كم مرة ذكر المسؤولون الأميركيون في بيانات الرؤساء والوزراء وسائر مستويات
القرار ، وكم هو عدد الأشخاص اللبنانيين الذين انزلت بهم عقوبات ، وكم من مسؤول
اميركي زار لبنان ، وكم من موفد خاص كلفه الأميركيون بمهام تتعلق بلبنان ، ولنقارن
ذلك فقط في عهد الرئيس دونالد ترامب بدولة كاليابان مثلا .
- ما شهدته مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وحده يكفي لإختصار الموقع الذي يحتله
لبنان في الحسابات الأميركية رغم أنف المتذاكين ، ولماذا يهتم الأميركي بالتوسط مع
لبنان حول مفاوضات الترسيم ، ان لم يكن لبنان مهما ؟
- الذي يريد المستنكرون انكاره هو ان لبنان منذ صار بلدا للمقاومة يؤرق ليل الرؤساء
الأميركيين كلما تعاظمت قوة هذه المقاومة وقدرتها على التسبب باثارة القلق على
مستقبل كيان الاحتلال وبعد ظهور حجم ثروات الغاز في الساحل اللبناني تجمعت في
لبنان أولويات الثنائية الأميركية ، أمن "إسرائيل" ومصادر الطاقة .

2020-12-02 | عدد القراءات 16008