ترامب في ذمة التاريخ كتب ناصر قنديل

- لم يعد هناك الكثير مما يقال حول كيفية تصرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه
مستقبل تسليم السلطة بعدما كان قد رفع السقف ملوحا برفض تسليم الرئاسة والخروج
من البيت الأبيض وبعدما لوح بمعركة مفتوحة حول النتائج التي حملتها صناديق
الإقتراع بعملية قضائية طويلة .
- مع اعلان المدعي العام الفدرالي ان العملية الانتخابية سليمة في اتجاهها العام الذي
بنيت عليه النتائج وانه لا توجد عمليات خرق قانونية تستحق الذكر من زاوية حجم
تأثيرها على نتائج الإنتخابات لم يعد هناك ما يمكن ان يفعله ترامب لمواصلة النزاع
القانوني حول النتائج .
- بعد عملية إغتيال شيخ الملف النووي الإيراني العالم محسن خيري زادة استنفد ترامب
مع حليفه رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو سقف ما يمكن فعله لتعطيل المسارات
السياسية بقلب الطاولة ، بعدما فشل في انتزاع موافقة البنتاغون على القيام بأي عمل
عسكري .
- اعلن ترامب بفعل الضغوط التي مارسها الجمهوريون انه سيسلم السلطة اذا اعلن
المجمع الإنتخابي فوز الرئيس المنتخب جو بايدن ، وهو ما بات محسوما مع كل
الوقائع المتجمعة حول تسمية أعضاء المجمع .
- ربما يكون ترامب قد حصل على وعد جمهوري باعتماده مرشحا رئاسيا في انتخابات
عام 2024 لكن حتى ذلك التاريخ  لا احد يستطيع بالتنبؤ بالمتغيرات ، فقد ينجح ترامب
بزعامة متطرفي الحزب الجمهوري والعنصريين البيض لكن سيكون صعبا على
الحزب الجمهوري خوض المنافسة الرئاسية بشخصية مثل ترامب .
- سيكتب التاريخ ان شخص متهورا وفاقدا للغة السياسية ولاحترام القانون قد تولى قيادة
الدولة الأعظم في لبنان وتسبب بالكثير من الفوضى الداخلية والخارجية بلغت حد تهديد
الإستقرار في العالم كله ، لكننا في منطقتنا سنتذكر ترامب بصفته مجرم حرب ومن
قدم لكيان الإحتلال ما لم يسبقه اليه احد

2020-12-03 | عدد القراءات 3068