كرة الدعم والترشيد تدور بين مجلس النواب والمجلس المركزي والحكومة في حلقة مفرغة
ماكرون نهاية الشهر في بيروت لترجمة مؤتمر باريس وتحريك الملف الحكومي
المستقبل يعترف بان سبب تعطيل الحكومة الفيتو الأميركي الخليجي على حزب الله
كتب المحرر السياسيينتظر لبنان مع المنطقة والعالم انتقال السلطة في البيت الأبيض للرئيس المنتخب جو بايدن ،
لرؤية حجم التغييرات التي ستدخل على السياسة الأميركية وما إذا كانت ستوفر فرصا أفضل
لإنفراجات يأمل الكثيرون أن يكون ما صدر عن بايدن حول عزمه العودة للتفاهم النووي مع
إيران إشارة لنهاية الضغوط التي مثلتها القرارات التي حفلت بها ولاية الرئيس المنتهية ولايته
دونالد ترامب ، ودفع لبنان عبر الحصار والعقوبات بعض الثمن وبعضا من نتائجها .
بالإنتظار تبدو الحكومة مؤجلة الى اشعار آخر ، وتبدو الضغوط الأميركية سبب التأجيل ، وفقا
لما قاله نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في حديث تلفزيوني ، كاشفا
أن العقدة الرئيسية في طريق ولادة الحكومة ، هي عجز الرئيس سعد الحريري عن تخطي
الفيتو الأميركي الخليجي على اي شكل من المشاركة من قبل حزب الله في الحكومة ، حتى
عبر تسمية شخصيات مقربة ، مستبعدا انفراجا قريبا لأن المطلوب من الحكومة فتح الباب
للحصول على الأموال التي يفترض ان تأتي من الخليج والمؤسسات الدولية التي يؤثر عليها
الأميركيين ، ومستبعدا في الوقت نفسه اعتذار الرئيس سعد الحريري ، او قدرته على تشكيل
حكومة بالشروط الأميركية الخليجية .
ما بين التعقيد الحالي وموعد دخول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الى البيت الأبيض ،
موعد في منتصف الطريق ، هو موعد وصول الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون الى بيروت
مع عطلة الأعياد ، بعدما قام برئاسة مؤتمر جمع المساعدات لمواجهة تداعيات تفجير المرفأ ،
والتي ستضخ جرعة من العملات الصعبة في السوق ، ومن المتوقع ان يقوم ماكرون خلال
زياراته بلقاء رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والرئيس المكلف سعد الحريري وعدد
من رؤساء الكتل النيابية لتحريك المسار الحكومي ، خصوصا في ظل التواصل القائم بين
ماكرون وبايدن ، والذي يتوقع ان يكون قد رسم اطارا للتعامل مع الوضع في لبنان ، يتيح
لماكرون ان يتحرر من القيود التي حكمت مبادرته في ظل رئاسة ترامب وأدت بها الى التعثر
والفشل .
2020-12-04 | عدد القراءات 1674