40 يوما مع ترامب هبة باردة وهبة سخنة ...والخطر الأبرز هو العمليات الأمنية
الحريري في بعبدا بهيكل غير كامل للحكومة لملء الوقت الضائع
دياب وسلامة لخطة ترشيد الدعم وتمويلها لستة شهور بمليار دولار
كتب المحرر السياسي
كتب المحرر السياسي
بعد أربعين يوما سيصبح الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، رئيسا سابقا ، رغم عودته أمس لنغمة التبشير بالفوز بالإنتخابات ، حيث تؤكد مصادر متابعة في واشنطن للمسارات القانونية التي تلت الإنتخابات إتسحالة إنقلاب الصورة ، بعدما حسمت المراجع القضائية 95% من المراجعات بتأكيد النتائج ، ولا يبدو أن ثمة امكانية لتكوين قضية تتيح التقد=م للمحكمة الدستورية للطعن بالنتائج ، وحيث ينعقد المجمع الإنتخابي خلال الأيام العشرة المقبلة ويعلن فوز الرئيس المنتخب جو بايدن ، لكن حسم المسار الإنتخابي الذي يحسم انتقال السلطة الى بايدن في ال 20 من الشهر القادم ، لا يحسم مصير الأيام الربعين التي يملأها ترامب بالقلق والخوف من دعسات ناقصة يقدم عليها ، وفي هذا السايق تنبه مصادر أمنية من كون لبنان نقطة رخوة في المشهد الإقليمي ، ومن كون الأمن ساحة فعل مرشحة في مثل هذه الفوضى السياسية على الساحة الدولية .
رغم تشديد المصادر الأمنية على أن تشكيل حكومة جديدة مدعومة منكافة القوى السياسية يقطع الكثير من الطرق على مشاريع التخريب الأمني ، يبقى المسار الحكومي مجمدا ، وفيما يجري التداول بمعلومات عن توجه الرئيس المكلف بتكشيل الحكومة سعد الحريري الى بعبدا حاملا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشروع مسودته الحكومية من 18 وزيرا ، قالت مصادر مواكبة للمسار الحكومي أن الزيارة لن تحمل أكثر من هيكل ناقص للحكومة ، وستكون محكومة بالعجز عن المضي في مسار التشكيل بإنتظار مناخات دولية وإقليمية مناسبة ، ولذلك فالزيارة برأي المصادر لن تختلف عن سابقاتها لجهة ملء الوقت الضائع .
القضية التي لا تزال تتصدر أولويات الناس وتتقدم كأولوية لا تحتمل ترف الوقت ، هي خطة ترشيد الدعم التي سيبدأ البحث بها وبتمويلها في إجتماع يعقد في السراي الحكومي برئاسة رئيس حكومة تصؤيف الأعمال حسان دياب وحضور وزراء المال والإقتصاد والطاقة والصناعة والزراعة ، وحاكم مصرف لبنان واعضاء المجلس المركزي ، حيث سيحمل الوزراء تصوراتهم لمعايير الترشيد في وزاراتهم ومجال إختصتصها ، والكلفة المطلوبة لتغطية هذه الإحتياجات ، بينما يقدم حاكم المصرف وأعضاء المجلس المركزي تصوراتهم حول القدرة على التمويل ، والبحث بتخفيض الإحتياط الإلزامي للمصارف من 15% الى 12% سيكون على الطاولة ، وتوقعت مصادر معنية بخطط الدعم ومناقشات اليوم الت يستستمر غدا وربما بعد غد ، أن يرسو التفاهم على خطة لستة شهور قيمتها مليار دولار ، لا تطال تأمين الدعم للمحروقات ، التي ينتظر تحريرها جزئيا من خطط الدعم المتوقعة عبر ربط دولار الإستيراد بسعرين للمبيع من مصرف لبنان ، واحد ب 3950 ليرة والآخر بسعر السوق أي 8000 بحيث يكون هناك سعرين لصفيحة البنزين واحد ب50 الف ليرة والثاني ب100 الف ليرة على ان يتم الاتعويض للسائقين العمومين بموجب بطاقات تسدد بموبجها لهم مبالغ مالية شهرية تعادل الفارق عن سعر ال1500 المعتمد حاليا لتمويل الإستيراد .
2020-12-07 | عدد القراءات 2950