الأسد للعلماء : لقيادة المواجهة مع مشروع الليبرالية دفاعا عن الهوية بوجه التفلت والتطرف
الحريري اليوم في بعدبا : حكومة 3 خمسات +3 أو 4 خمسات ...أو لا حكومة
قرار تخفيض الإحتياط مستبعد ...كارثة تنتظر اللبنانيين مع كذبة الترشيد
كتب المحرر السياسي
أطلق الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد من لقاء علمائي جامع في دمشق الدعوة لنهضة العلماء بمهمة قيادة المواجهة مع مشروع الليبرالية الذي يستهدف ضرب الهوية القومية والعمق العقائدي الذي يمثله الإسلام ، ومعهما القيم الإجتماعية والأسرية ، معتبرا ان هذا المشروع الهادف لتفكيك المجتمعات وفتح الطريق لمشروع الهيمنة ، هو الذي يقف وراء التفلت والتطرف معا ، متهما الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون والرئيس التركي رجب أردوغان بتقاسم الأدوار في ادارة مناخات التطرف لضرب الهوية الحقيقية للمجتمعات التي دعاها الأسد الى ادراك عدم التناقض بين انتمائها الإسلامي وهويتها القومية ودولتها العلمانية .
لبنانيا توزع الإهتمام على جبهتي بعبدا والسراي الحكومي ، حيث سيشهد قصر بعبدا اللقاء الثاني بعد قطيعة ثلاثة اسابيع بين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، وهو اللقاء الذي يفترض أن يتضمن حمل الحريري لمسودة تشكيلة حكومية طالبه بها رئيس الجمهورية في لقاء الإثنين ، بعدما رفض مناقشة أسماء منفردة على سبيل التشاور ، معتبرا انه لا يمكن التمسك بالحديث عن دور رئيس الحكومة بتأليف الحكومة عبر وضع مشروع تشكيلة حكومية يعرضها على رئيس الجمهورية طلبا للموافقة بعد التوافق ، وبالمقابل عدم القيام بذلك .
المصادر المواكبة للمسار الحكومي قالت ان جلسة اليوم ستكون حاسمة ، ولكن غير الأخيرة ، فلا حكومة اليوم ، لكن لن تكون قطيعة ولا اعتذار ايضا ، انما سيكون للمرة الأولى فرصة لتتوضح الصورة ، بين ان يقول الرئيس المكلف لقد اوعدت الرئيس تصوري للتشكيلة الحكومية والكرة في مرمى بعبدا ، أو أن يقول رئيس الجمهورية أن الرئيس المكلف يضيع الوقت ولا يريد تقديم مسودة للحكومة الجديدة كأساس للنقاش ، واستبعدت المصادر أن يقدم الحريري تشكيلة حكومية كاملة ، مرجحة ان يدعو رئيس الجمهورية لملء الهيكل الحكومي للحقائب وطوائفها بالأسماء بالتدريج ، من الحقائب السيادية الى الحقائب الخدماتية الأساسية ، ما يسحم ثلثي الحكومة ، وترك الباقي للتشاور حتى مطلع الأسبوع المقبل ، مرجحة ألا يمانع رئيس الجمهورية بذلك .
المصادر المتابعة تعتبر ان الحكومة المفترضة على المستوى السياسي تهدف لملاقاة الدعم الذي يلقاه الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون أوروبيا وخصوصا من المانيا ، وعربيا وخصوصا من مصر ، مع ضوء اخضر من الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ، ما يعقد الوضع امام اي مماطلة في تشكيل الحكومة ، لكن المصادر قالت أن البعد الداخلي للتمثيل الحكومي كي تبصر الحكومة النور ، يجب ان يراعي التوازنات فتكون حكومة من 18 وزيرا موزعة على ثلاثة اثلاث ، 5 وزراء لرئيس الحكومة وحليفه النائب السابق وليد جنبلاط ، وحليفه الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي ، و خمس وزراء لرئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر ، وخمس وزراء للثنائي الشيعي والحزب السوري القومي الإجتماعي وثلاثة وزراء هم حصة تيار المردة وحزب الطشانق يعتبرون بيضة القبان في التوزان الحكومي ، أو أن تكون 4 خمسات ، خمسة لكل من رئيس الحكومة مع جنبلاط ورئيس الجمهورية ، والثنائي الشيعي مع وزير درزي يمثل النائب طلال ارسلان ، وخمسة هم وزراء المردة والطاشناق والقومي والأقليات .
في ملف الدعم لا تزال حكومة تصريف الأعمال ترفض تقديم التغطية لتخفيض الإحتياط الإلزامي واستعمال العائد لمواصلة تغطية حاجات الدعم معتبرة ان تلك مسؤولية مصرف لبنان ، وعليه تحمل مسؤوليته ، وتمسك الحكومة بالنظر لللإحتياطي كحقوق للمودعين يجب عدم المساس بها ، وسط تساؤلات عن معنى قبول تمويل الدعم طوال الفترة الماضية من اموال المودعين ، بينما خطط الترشيد المتداولة ستتسبب بكارثة اجتماعية ومالية ، حيث سيرتفع سعر الصرف بسبب طلب تمويل الاستيراد وقد يبلغ ال20 الف ليرة خلال اسابيع ، وتصبح معه كل خطط الترشيد بلا قيمة ، حيث سترتفع اسعار السلع المستثناة من الدعم ومنها بعض الأدوية والمحروقات ، الى عدة اضعاف ربما يصل بعضها للعشرة اضعاف .
2020-12-09 | عدد القراءات 1880