مع الإعلان عن إنضمام المغرب الى ركب دول التطبيع مع كيان الإحتلال ، بعد حصوله على اعلان اميركي يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية ، يشهد المسار التطبيعي مرحلة جديدة ، فما سبق من حلقات التطبيع استهدف دولا ليست فيها حركة نخبوية وشعبية متبلورة بأطر ومنتديات لها وزن وحضور اجتماعي واعلامي وسياسي تحت عنوان مقاومة التطبيع .
في المغرب تاريخ من العلاقات الرسمية بين حكومات ومؤسسات حكومية في المغرب وكيان الإحتلال وتاريخ مواز من النضال العريق والمتجذر ضد التطبيع ومواجهات حكومية أمنية وقضائية مع الحكرة الشاملة لمواجهة التطبيع على المستويات الإعلامية والسياحية والفنية والثقافية والرياضية والمتربصة بجهوزية دائمة لكل حدث تتسرب منه روائح التطبيع .
قرار إنضمام المغرب للمسار التطبيعي سيفجر المغرب رغم محاولة تسويقه بالحصول على دعم أميركي لحسم الصراع حول هوية الصحراء أسوة بالتوسيق الذي جرى في السودان لإعتبار التطبيع ثمنا مقبولا لرفع اسم السودان عن لوائح الإرهاب ، فالحركة النضالية لمقاومة التطبيع بإمتدادتها الثقافية والشعبية صارت من اليوم هدفا للإلتزام الحكومي وفقا لنصوص إتفاقيات التطبيع بتحمل الحكومة مسؤولية ملاحقة كل من ينادي بالعداء لكيان الإحتلال والتطبيع معه بصفته إرهابيا وخارجا عن القانون .
المواجهة داخل المغرب ستشهد تصاعدا سيطغى على اخبار التطبيع ومخطئ من يعتقد ان في المغرب مزاج شعبي قابل للتخلي عن المكانة التي أظهرتها القضية الفلسطينية لحضورها في التظاهرات المليونية المميزة عام 2000 .