مجلس النواب يقطع الشك باليقين في التدقيق المالي وفي الحصانة النيابية بوجه المحقق العدلي
اليوم تظهر قمحة بكركي من شعيرة الحكومة ...فهل يسمي الراعي الوزير الملك ؟
سلامة يطمئن بملياري دولار بحوزته ...وإبراهيم ينجز تأمين النفط من العراق
كتب المحرر السياسي
إذا سارت الأمور نحو تمهيد الطريق إيجابا لولادة الحكومة الجديدة في إجتماع قصر بعبدا اليوم الذي يجمع بعد قطيعة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ، تكون قمحة بكركي قد أثمرت ولو بعد حين ، وإذا إنتهى الإجتماع إلى إنتظار متغيرات تتيح ولادة الحكومة ، تكون شعيرة الحكومة الخارجية قد صارت في بازار البورصات الدولية التي تنتظر الإدارة الأميركية الجديدة نهاية الشهر القادم .
الفرضية التي تتيح فتح الباب لولادة الحكومة الجديدة ، تقوم على كسر جليد تمثله خطوة اليوم بين الرئيسين وفتح كوة نحو اتلوافق على تشكيلة الحكومة ، التي كما تقول المصادر المتابعة للملف الحكومي أنها واقفة عند تفاصيل تتصل بالحقائب وأخرى تتصل بالأسماء لكنها في الجوهر تعود الى حسم مصير حق تسمية أحد الوزراء المسيحيين ، بصورة يتمسك بها رئيس الجمهورية تحت شعار ضمان الشراكة المسيحية ، ويرفضها الرئيس المكلف تحت شعار الخشية من التعطيل ، والفرضية التي يجري التداول بها تقوم على تولي البطريرك الراعي بموافق رئيس الجمهورية وعدم ممانعة الرئيس المكلف بطرح لائحة من ثلاثة أسماء يوافق عليها رئيس الجمهورية ويختار منها الرئيس المكلف إسما ، بحيث يضمن البطريرك عدم ماشركة الوزير الملك المسمى من قبله في أي إنسحاب أو إستقالة أو تصويت مع الوزراء الذين يسميهم رئيس الجمهورية في أي خلاف ينشأ داخل الحكومة ، بينما يضمن البطريرك لرئيس الجمهورية إنضمام الوزير الملك الى وزراء الرئيس في حال إستمرت الحكومة حتى نهاية العهد وتولت صلاحيات رئيس الجمهورية .
إذا فازت قمحة بكركي على شعيرة الحكومة تكون نهايات سعيدة تهبط على اللبنانيين دفعة واحدة للكثير من الأزمات ، مع حسم المجلس النيابي لمقتضيات السير بالتدقيق المالي الجنائي ، بعد أخذ ورد نتج وإتهامات عنها تعطيل التدقيق ، وبالمثل أقر مجلس النواب قانونا طال إنتظاره لتجريم التحرش الجنسي وتأمين الحماية من العنف الأسري . بينما حسم المجلس النيابي بلسان رئيسه نبيه بري طريق التحقيق في تفجير المرفأ عبر الإعلان عن أن المجلس في حال إنعقاد دائم تعني إستدامة الحصانات النيابية ، وإلزامية المرور بمجلس النواب وصولا للإتهامات الجنائية ، بحق نواب ووزراء ورؤساء ، لا يجب ان تخفي الهدف الرئيسي للتحقيق وهو من جلب المتفجرات ولأي غاية وضمن اي مخطط ومن عاونه ومن سانده ومن سهل له ، ومن فجر بالتالي ، قبل الوصول لإتهامات التقصير ، التي بدت كأنها جوهر اتلحقيق حتى اليوم .
يتزامن ذلك مع إعلان حاكم المصرف المركزي عن إمتلاك المصرف ملياري دولار قبل بلوغ الإحتياط الإلزامي ، ما يتيح له مواصلة الدعم لفترة أطول ، ما يعني فترة أمان تزيد عن عدة شهور ، بينما كان لبنان يوقع بشخص وزير الطاقة عقد إستجرار النفط من العراق ، بعدما كانت مساعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي قد وفرت الأرضية اللازمة لهذا الإتفاق الذي يضمن من دولة الى دولة تأمين حاجات لبنان النفطية للعام المقبل ، مع نهاية عقد سوناطراك وما شابه من شبهات فساد ، إضافة لميزات تناسب وضع لبنان الحالي لجهة السعر وآليات الدفع .
2020-12-22 | عدد القراءات 1619