تصاعد الضغوط الأميركيّة على سورية: تزامن العدوان الإسرائيليّ مع هجمات الإرهاب
ترامب يحشد أنصاره في 6 ك2 بوجه الكونغرس... وحركات مريبة في المنطقة / إبراهيم في بكركي وإرسلان في بعبدا... والحكومة مؤجّلة... ونصرالله يتحدّث الأحد
كتب المحرّر السياسيّ
شهدت سورية رسائل دمويّة موجعة بالتزامن والتوازي مع كلام أميركي عن مطالبة القيادة السورية بترتيبات على جبهة الجولان تطمئن كيان الاحتلال، بحيث بدت الرسائل الدمويّة ترجمة لهذه الطلبات الأميركية وأدوات للضغط باتجاهها، حيث جاءت الاستهدافات الصاروخية الإسرائيلية لمحيط العاصمة السورية من الجولان المحتل ذات مغزى جغرافي بالتزامن مع تفعيل نشاط الجماعات الإرهابية المتمركزة في منطقة التنف والعاملة تحت راية الاحتلال الأميركي وقيامها باستهداف حافلة ركاب ما أسفر عن سقوط أكثر من عشرين شهيداً بالإضافة لعدد من الجرحى.
هذا التصعيد يأتي في توقيت تحبس المنطقة أنفاسها وينتظر العالم مرور الأيام الفاصلة عن استحقاق 6 كانون الثاني المرتبط بتصديق الكونغرس الأميركي على نتائج الانتخابات الرئاسية، وهو ما بات محسوماً لصالح تكريس رئاسة جو بايدن على حساب ممانعة دونالد ترامب، الذي وجّه كلاماً قاسياً للنواب الجمهوريين متهما إياهم بالتخاذل وخيانته، داعياً مناصريه للتجمع يوم انعقاد المجلس للتصويت لمنع تكريس رئاسة بايدن، وبالانتظار تشهد المنطقة جملة من التحركات المريبة، فقد ألغى نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس زيارة مقرّرة لكيان الاحتلال، وألغى الرئيس المصري زيارة متفق عليها إلى العراق بداعي الوضع الأمني القلق بعد الهجمات الأخيرة التي تعرّضت لها السفارة الأميركية، بينما تمّ التداول بمعلومات تقول إن التأجيل تم بنصيحة أميركية لأن العاصمة العراقية قد تشهد أحداثاً أمنية كبيرة، وجاء إلغاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الى الإمارات والبحرين ليرفع نسبة القلق من وجود عمل عسكريّ أو أمنيّ كبير ستكون له تداعيات تمتدّ لأيام وأسابيع من التصعيد ما استدعى هذه الإلغاءات، بينما نشرت قناة سعودية نيوز التي تبث من لندن تقريراً يتحدّث عن عملية خاصة نفذها مئات الجنود الأميركيين من القوات الخاصة في مدينة نيوم السعودية استهدفوا خلالها مقرّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وصادروا العديد من المعدّات الإلكترونية وخزائن المعلوماتية والحواسيب والملفات، من دون أن يتم تأكيد الخبر من مصدر آخر، أو تنفيه الجهات السعودية أو الأميركية، ووضع الأمر في حال صحته بمحاولة تعطيل من القيادة العسكرية الأميركية لترتيبات ترتبط بعمل أمني كبير يشارك بن سلمان برعايته بالتنسيق مع ترامب ونتنياهو لفرض أمر واقع على الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يصعب أن تقوم به القوات الأميركية التي ترفض أي عمل عسكري خلال فترة الانتقال كتدبير تقليديّ للقوات العسكرية الأميركيّة.
2020-12-31 | عدد القراءات 1635