كورونا وخمسمئة مليون دولار تكفي كتب ناصر قنديل

  • يواجه لبنان في التعامل مع وباء كورونا نقطتي ضعف رئيسيتين تفسران إنتقاله من الدولة رقم 139 في قياس عدد الإصابات الى الدولة ال50 ، والأهم في إقترابه من المعدل الوسطي العالمي لعدد الوفيات في كل مليون نسمة الذي يبلغ 238 وفاة وقد بلغ في لبنان 222 وفاة بينما بلغ لبنان مرحلة تسجيل ضعف عدد الإصابات بكل مليون نسمة بالمقارنة مع المعدل العالمي ، وهذا يعني بالمقارنة مع دول العالم أن لبنان بتدهور نحو مرحلة سوداء ما لم يتخذ إجراءات جذرية في المواجهة مع الوباء .
  • الخطة الوطنية المطلوبة يجب ان تتيح السيطرة على الخط الإنحداري السريع الذي يسلكه لبنان في التفشي الوبائي من جهة وفي قدرة التعامل مع النتائج التي تمثلها الإصابات المتزايدة عبر تفعيل وتزخيم مقدرات الجهاز الصحي .
  • الإقفال العام مرحلة مساعدة في السيطرة على الفلتان لكن التعامل الرسمي والسياسي لا يستطيع ان يكون مموسميا ومزاجيا وخاضعا للإبتزاز تحت العنوان الإقتصادي الذي شكل سببا لفلتان الأعياد بنشاط غير إقتصادي وبواسطة ضغوط إعلامية وسياسية لحساب بعض الملاهي والمتاجرما تسبب بالنتيجة بدخول مراحل شديدة الخطر .
  • المؤكد مع ظهور اللقاحات العالمية المتعددة أن عام 2021 هو عام السيطرة على كورونا في البلدان التي تتمكن من إتاحة اللقاحات الفعالة والرخيصة لشعوبها وبلد محدود السكان كلبنان بقياس سعر اللقاح الهندي والصيني والبريطانيوالروسي لا يحتاج إلى أكثر من مئة مليون دولار ليتم تلقيح كل اللبنانيين خلال ثلاثة شهور .
  • الشهور الثلاثة يمكن ان تكون شهور إقفال شبه شامل مع دفع مليون راتب للبنانيين يحتاجونها بقيمة مليون ليرة شهريا ما يعني تغطية حاجات نصف الشعب اللبناني عمليا بكلفة إجمالية للشهور الثلاثة تقارب ثلاثمئة وخمسين مليون دولار
  • اذا اضفنا ما يعادل خمسين مليون دولار لتأمين احتياجات طوارئ العناية الفائقة لمرضى كورونا التي تتمثل بأجهزة التنفس ومستلزماتها والحقت باجنحة طوارئ في االمستشفيات الحكومية ما يعني تأمين ألف سرير عناية فائقة طوارئ عمليا فهذا يعني تخطي دائرة الخطر في الشهور الثلاثة .
  • بكلفة خمسمئة مليون دولار يتمكن لبنان من السيطرة على كورونا فماذا ننتظر ؟

2021-01-05 | عدد القراءات 1930