واشنطن تحسم رئاسة بايدن بتوافق جمهوري ديمقراطي على إنهاء ظاهرة ترامب
عون والحريري وبكركي لتحريك مسعى الحلحلة ...وجنبلاط للإعتذار
اشكالات الإقفال تتفوق على عائداته ...و"الصحة" تركز على الجهوزية
كتب المحرر السياسي
حبست الأنفاس وتسمرت العيون ليل أول أمس عند المشهد الأميركي مع إقتحام مناصري الرئيس دونالد ترامب لمقر الكونغرس ، بناء على دعوته بالتظاهر لمنع تصديق الكونغرس على نتائج الإنتخابات ، وإنتهت الجولة بهزيمة حلت بترامب بتوافق جمهوري ديمقراطي كرس فوز الرئيس المنتخب جو بايدن وأجبر ترامب على الإعتراف بالهزيمة وافقرار بتسليم الرئاسة في 20 الشهر الجاري ، وقد لمع إسم نائب الرئيس مايك بنس الذي كان شخصا في الظل طوال مدة ولاية ترامب ، ليظهر خلال يوم اكلونغرس كبطل منقذ للديمقراطية الأميركية من السقوط بقيادته التصويت لصالح حسم رئاسة بايدن داخل الكونغرس ، وتحوله الى مصدر تهديد لترامب بالعزل اذا غامر بإستخدام صلاحيته في المدة الباقية من ولايته بما يعرض رئاسة بايدن للإهتزاز ، بحيث بدا ان الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد أنجزا تفاهما على إنهاء ترامب سياسيا لصالح بنس ، وفتح طريق التعاون بين الحزبين خلال ولاية بايدن رغم سيطرة الديمقراطيين على أغلبية مجلس الشيوخ بالفوز بمقعدي جورجيا في المجلس بالتزامن مع حسم رئاسة بايدن ووجود أغلبية ديمقراطية تسيطر على قرارات مجلس النواب .
مع تراجع مخاطر أحداث أمنية أو عسكرية تهدد الإستقرار في العالم وخصوصا في المنطقة بهدف قلب ترامب للطاولة بوجه بادين ، كما يقول الخبراء في ضوء ما جرى أمس ، يبقى الإنتظار لبدء بايدن ولايته ورؤية طبيعة التصرف تجاه التفاهم النووي مع غيران ، التي تمضي في رفع تخصيب اليورانيون ومناوراتها العسكرية ، واحتجاز الناقلة الكورية الجنوبية ، على قاعدة معادلة ان لا تفاوض بل عودة للتفاهم النووي مقابل تراجع إيران عن خطوات التصعيد والعودة للإلتزامات ، وإلا فليأخذ التفاوض بالإعتبار معادلات جديدة تحكم الواقع الراهن تختلف عن تلك التي حكمت التفاهم قبل خمس سنوات ، والمعادلات الجديدة كلها نوويا وإستراتيجيا لصالح إيران .
لبنانيا تنشط بكركي على خط تحريك مساعي الحلحلة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي زار بكركي معايدا ، والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري الذي يتوقع أن يزورها ، ومسعى بكركي يقوم على ترتيب لقاء مصالحة ومصارحة مفتوح بين الرئيسين لفتح الطريق لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة ، وهو ما تراه مصادر متابعة للملف الحكومي أمرا يتجاوز بأسبابه المحلية الأبعاد التي تربطه بالأسباب الخارجية ، لكن هذه الأسباب الداخلية يصعب حلها بمجرد مساعي علاقات عامة ، فهي تحتاج طرفا قادرا على مماسة الضغوط لتنازلات متبادلة لا تبدو ناضجة بعد .
في مواجهة كورونا الأرقام المخيفة تتقدم ، مع إرتفاع نسبة الحالات المصابة من عدد الفحوص الى 15% ، وإرتفاع نسبة الوفيات بكل مليون نسمة الى 232 شخص ، والمعدلين جديدين وخطرين في حالة لبنان ، وتضعانه بين الدول التي تسير نحو فقدان السيطرة ، لذلك قالت مصادر صحية أن وزارة الصحة التي تتابع نتائج الإقفال ، تضع ثقلها في رفع نسبة الجهوزية الصحية في المستشفيات الحكومية والخاصة وتسعى لضمان تجهيز 300 سري إضافي للمصابين بينها 100 سرير عناية فائقة خلال فترة الإقفال .
2021-01-08 | عدد القراءات 1615