فیدیو مسرب لرئیس الجمھوریة یفجر سجالا یزید تعقید المشھد السیاسي والحكومي
محكمة التمییز : لإكمال صوان التحقیق حتى البت بدعوى كف الید والتنحي
الإقفال العام مع تقیید المطار بالفحوصات والسوبرماركت والأفران ب"الدیلیفیري"
كتب المحرر السیاسي
إشتعلت الصالونات السیاسیة ووسائل الإعلام بالتعلیقات والتوقعات ، بعد إنتشار فیدیو مسربمن لقاء رئیس الجمھوریة العماد میشال عون مع رئیس حكومة تصریف الأعمال حسان دیاب
، یتھم فیھ الرئیس المكلف بتشكیل الحكومة سعد الحریري بالكذب وعدم الجدیة بتشكیل
الحكومة ، مضیفا أن لا حكومة ، وفیما رد الحریري على كلام عون بموعظمة مستوحاة من
الإنجیل تتحدث عن الخطیئة والإثم والروح القدس ، لم تنف بعبدا الكلام المنسوب لعون
وتعامل التیار الوطني الحر مع الكلام من موقع التبني والدفاع عن مضمونھ بحیث أنھ إكتفى
بتصحیح ما نشرتھ إحدى القنوات التفزیونیة حول من أعطى الآخر أسماء في الحكومة ، وكأنھ
أراد القول ان ما نسبب لعون من إتھام الحریري بالكذب لیس موضوع تصحیح ، وقال مصدر
سیاسي متابع للملف الحكومي ساخرا ، أنھ إذا كان التقدیر بأن لا شیئ جدي على المسار
الحكومي ھذا الشھر قبل الفیدیو المسرب ، فإن الوقت اللازم بعده لتحریك الأجواء صار ثلاثة
شھور .
بالتوازي كانت محكمة التمییز تصدر قرارھا بالفصل بین سیر المحقق العدلي بالتحقیقات ،
وسیرھا بأصل الدعوى المقامة بوجھ المحقق العدلي من النائبین علي حسن خلیل وغازي
زعیتر ، وھذا یعني وفقا لمصدر حقوقي ، تسھیل البت بطلبات إخلاء سبیل أمام المحقق
العدلي وإستدعاءات مجمدة على طاولتھ ، أكثر مما یعني فرصة تحقیق تقدم في المسار العدلي
، الذي ینتظر بت محكمة التمییز بمصیر تولي المحقق العدلي للملف .
العنوان الطاغي أمس كان الفوضى التي عمت الأسواق في ظل الحدیث عن الإقفال العام الذي
بحثھ المجلس الأعلى للدفاع بعد ظھر أمس ، فیما كانت حشود بالآلاف تخرق التباعد
الإجتماعي وتخاطر بامزید من تفشي الوباء طلبا لتخزین المواد الغذائیة والإستھلاكیة تحسبا
للإقفال .
قرار الإقفال الأكثر تشددا الذي تمت تسمیتھ بحالة طوارئ صحیة ، ألغى الكثیر من
الإستثناءات التي تضمنھا القرار الأصلي الممتد حتى مطلع الشھر المقبل ، ولكن لمدة عشرةایام ممتدة من صباح الخمیس المقبل إلى الإثنین الذي یلي الأسبوع المقبل ، وأبرز ما فیھ تقیید
حركة المطار بالفحوصات ، وحركة الأسواق بخدمة التوصیل المنزلي "الدیلیفیري" .
مصادر صحیة قالت أن التشدد المطلوب من الأجھزة الأمنیة والعسكریة في تطبیق ھذا الإقفال
المتشدد والموجز تشكل آخر خرطوشة لوقف التدھور ، وأن تزامنھا مع تجھیز المزید من
غرف العنایة الفائقة في المستشفیات الحكومیة والخاصة ، وصولا لرقم 1000 سریر عنایة
فائقة ، یشكلان معا بولیصة التأمین لمنع بلوغ المرحلة الحرجة المسماة بالسیناریو الإیطالي ،
الذي تمیز بموت الناس على أبوب المستشفیات ، وبتفضیل المستشفیات منح أجھزة التنفس
لمریض على مریض آخر
2021-01-12 | عدد القراءات 1682