قنديل في ستون دقيقة: أن ما تملكه روسيا من مقدرات وإمكانات يسمح لها بموقع الشريك الكامل على الساحة الدولية

أكد رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية في برنامج " ستون دقيقة مع ناصر قنديل" أن لقاء " كيري ـ لافروف " جاء في سياق لايتصل بقضية العقوبات التي ربطها الأمريكيون منذ البداية بأحداث أوكرانيا ، بل بالسياق الذي بدأ في إيران ووصل إلى سورية وتوج في أوكرانيا ، فقضية العقوبات هي قضية مختلفة جذرياً بالنسبة للأمريكيين ، فهي جزء من سلوك سياسي تقليدي في التعامل مع الملفات الساخنة ، وبالنسبة لروسيا هي قضية موقف مبدئي من مسألة أن تعطي أمريكا نفسها صفة الحكم الذي يمنح روسيا العقاب والثواب ...

فموقف الرئيس بوتين هو إصرار على أن روسيا شريك كامل في كل شأن دولي ، وان ما تملكه من مقدرات وإمكانيات يسمح لها بموقع الشريك الكامل على الساحة الدولية ، وأن روسيا لن تقبل التنازل عن هذا الحق لأنه قبول بالمذلة ، يسجله التاريخ على روسيا وهذا لايقبله " بوتين في عهده ....

لافتاً إلى أن ساحات الأشتباك التي تدعمها روسيا هي لإيصال رسالة لأمريكا مضمونها أن زمن " العربدة " قد انتهى ، وأن هناك شعوب ودول وقوى تلتهب على ساحات العالم دفاعاً عن كرامتها وحقوقها وسيادتها ، وأن موقف روسيا التضامني هنا هو استثمار لفرص وليس بذل الهبات ، فالوقوف مع إيران وسورية وأوكرانيا هو أنما تفعل مايجب أن تفعل ، لأنها إن تخلت وحصلت على الفتات سوف ينزع منها هذا الفتات ، لأن العقل الأمريكي قائم على الغطرسة والهيمنة ولايعترف إلا بمعادلات القوة ....

مشيراً إلى أن روسيا تترك الملفات مشتعلة حتى تنتج ميزان قوى جديد يقول للأمريكي عليك أن تسلم بالفشل ، وهو يعني إعادة الحقوق ، وهو مايعود على الأطراف المعنية لكل بنصيبه ، وهذه هي فلسفة الرئيس "بوتين" للسياسة الخارجية التي يرى بموجبها قيم وأخلاق وإيجابي للذين يقولون هل يجب على روسيا أن تدفع ضريبة من أجل مصلحة سورية وإيران ، فيقول نحن لاندفع ضريبة وإن ما نفعله له بُعدان :أولهم أننا نستثمر لحظة دولية مؤاتية تتسع  لمجموعة ساحات اشتباك يتوضع فيها الجهد الأمريكي والمساندون له على عدة محاور تكون حصتنا من الأعباء الناتجة عن الاشتباك أقل وهو أمر طبيعي ...

وبهذه الحالة نتضامن مع اللذين يواجهون ولانتركهم ، لأن في المرة القادمة عندما نقول لهم أثبتوا يصدقوننا ، فالمصداقية هنا هي جزء من معادلة القوة وهي معادلة مواجهة وليست بُعد أخلاقي ، أن جزء من قوة روسيا هي أن يصدقها الحلفاء بأنها حليف ....

وبهذا المعنى يقول الرئيس الروسي لشعبه " أنتم لستم مضطرون للتضحية ، فأنتم مدعوون خوض معركة الدفاع عن مصالح بلادكم وأجيالها المقبلة ، فالحلفاء قضيتهم تشبه قضيتكم " ...

وهي أن سورية وإيران قضيتها أن تكون مستقلة ، فقضية العقوبات هي قضية منفصلة ندافع بها عن هيبتنا ومهابتنا .....

 

أن الحل في أوكرانيا هو بعدم دعم الخصومة ودعم الحوار

وأكد قنديل أننا لانستطيع أن نقيس بالحدية التصاعدية قضية العقوبات كمعيار لما يجري على باقي الملفات ، مشيراً إلى أن قضية العقوبات إعتاد الأمريكيون أن يقدموها كإستراتيجية ثابتة لهم ، وهي شيء بديهي من مبادئ الدبلوماسية الأمريكية ،

مضيفاً أنه لاتستطيع أي إدارة أمريكية التخلي عن طريقة العقوبات والتصرف كدولة قوية ، فأن أي تراجع هنا هو إصابة بالصميم لهذه الإدارة ، لذلك ليس سهلاً على أمريكا أن تتنازل في هذه الإستراتيجية .....

متابعاً أن بالمقابل أيضا ليس سهلاً على روسيا ، لأنها تسعى لأن تكون دولة قوية أيضاً وفي الصف الأول ، وعلاقاتها ندية في كل التفاصيل ...

متسائلاً في أي ملف تعاقب روسيا وفي أي ذريعة ؟؟ ....

فالذريعة هي " أوكرانيا " ، والمعادلة هي أن أمريكا تعتبر النزاع ليس " أوكرانياً ـ

أوكرانياً " كما تصر روسيا ، فرؤيتها هي أن الغرب يساند كييف وروسيا تساند شرق أوكرانيا ، وأن الحل في أوكرانيا هو أن يحل بدل دعم الخصومة دعم الحوار ، بوقف إطلاق النار والوصول إلى حل سياسي ونشر مراقبين ، وهي المعادلة الروسية ....

مضيفاً أن المعادلة الغربية والأمريكية هي مواجهة " أوكرانية ـ روسية " وأن روسيا طرف يدعم منشقين لأنها على اشتباك مع حكومة أوكرانيا ، ...

مشيراً إلى أن الرئيس بوتين يقول " كيف تصفون روسيا طرف في الأزمة ، وتطلبون منها أن تكون شريك في الحل " ، فالتعريف هنا والتوصيف هو نصف الحل .....

مؤكداً أن لقاء " كيري ـ لافروف" على خلفية هذه المعادلات ، فروسيا في قضية العقوبات لن تساوم،  وفي القضية الأوكرانية هي عامل مساعد بالحل ، فهي تستطيع الفصل بين المساعدة في ملف أوكرانيا ، والاشتباك في قضية العقوبات كما في المسألة السورية والإيرانية .....

فزمان المواجهات المتوقف على الرهان الأمريكي بزج قوى إضافية قد انتهى ، وأن زمن المواجهات يتوقف على زمن إضافي يسبق الانسحاب من أفغانستان قد انتهى ايضا ، فنحن من اللذين قالوا أن زمن التسويات قد بدأ ....
معتقداً أن لقاءات روما قد حققت نجاحاُ ، وأما في الشق المتعلق بالعقوبات ومانقله لافروف إلى كيري قد يصل إلى حد"التهديد "، ليبقى الصدام مفتوحاً ، مضيفاً أن خط العلاقة بين دولتين ندَين متساويتين في إدارة الملفات الدولية ، هو مريح لسورية وإيران لأنه لايقيم "شهر عسل" روسي أمريكي ، لأن الروسي سيبقى يستثمر على مزيد من القوة السورية والإيرانية ليفرض على الأمريكي الإقرار والإعتراف بروسيا شريك كامل في كل مفاصل صناعة السياسة الدولية .....

متابعاً أنه عندما نتحدث عن كيف يتعامل الروس في مسألة العقوبات لابد من أن نفتح قوسين ، بدون أن يؤثر هذا على تفكيرنا وتخيلنا ومقاربتنا للطريقة التي سيكمل فيها الروسي معاملته في الملفات الخلافية الذاهبة للحلحلة ، بمعنى أنه أذا فهمنا أن الرئيس" بوتين " سوف يكون صارماً في معاملته لقضية العقوبات ، لكن هذا لايمنع أن يكون ذاهباً لإتفاق في القضايا الأخرى عند نضوجها .....

 

روسيا ليست ضعيفة وليست جبانة ، فهي تملك أوراق قوة جاهزة لاستخدامها...

مشيراً أن في مسألة العقوبات قال الرئيس"بوتين " إن روسيا سوف تتخذ إجراءات رادعة في حال بقاء العقوبات وتصاعدها ، وهذا التهديد ليس الأول من قبل روسيا ، فهناك التهديد الروسي بعد التفجيرات في مطلع العام ، والذي لم يصرح به الرئيس بتسمية السعودية علناً ، .....

والتهديد الثاني جاء في الربيع المنصرم بوقف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا ، والتهديد الثالث كان لإمريكا بنشر الدرع الصاروخية بأوروبا والذي يعتبر إعلان حرب أبدت روسيا أستعدادها للخوض فيه ....

وهدد أيضاً بالحديث عن سياسة العقوبات بإنشاء عفو مالي عن كل مخالفة مالية لاستقطاب رؤوس الأموال الروسية المهاجرة .....

والتهديد أيضاُ بعدم لقاء قمة مع " أوباما" ونفذ تهديده بالخروج قبل تلاوة البيان الختامي بحجة الحاجة للنوم .....

مضيفا أن التهديد اليوم من "بوتين " تذهب به أوساط غرف التجارة في موسكو إلى القول بأن النية المبيتة هي استصدار قوانين أسمها " القيمة المضافة لحماية البيئة والبحوث العلمية " ، وفلسفة هذا القرار هي فرض ضرائب على السلع المستوردة من الغرب ، مما سيؤدي إلى أرتفاع أسعارها ، والنتيجة ستكون أن السلع المحلية سوف تمتلك طاقة تنافسية أعلى مع انخفاض  الاستيراد من الغرب إلى النصف ، وهذا يعني توفير العملة الصعبة التي كانت تدفع لاستيراد هذه السلع ، وهو مايعتبر توفير في ميزان المدفوعات ، والأهم تعويض النقص في انخفاض سعر النفط بفعل الضغط الغربي والمقدر بـ/100/ مليار دولار سنوياً ، لافتاُ إلى أن الرئيس "بوتين" يريد القول بأن روسيا ليست ضعيفة وليست جبانة  ، وهي تملك أوراق قوة ، وحاهزة لاستخدامها .....

متابعاُ أن هذه صفات مواجهة لن تتوقف بسهولة ، لكنها لاتمنع من التعاون والانطلاق المتبادل في معالجة الكملفات التي بلغت درجة النضج وأصبحت صالحة لصياغة التفاهمات كما يبدو من الملف الأوكراني بوقف إطلاق النار ونشر المراقبين وصولاً للحوار السياسي ـ، والملف السوري بمهمة " دي ميستورا" ، والملف الإيراني الذي سيعقد اجتماع"أمريكي إيراني " يليه لقاء تفاوضي على مستوى المدراء السياسيين  بين إيران ودول الخمس زائداً واحداُ ، والتي تشير  توقعات الأطراف المتفاوضة فيها إلى أختراق كبير في القضايا الخلافية ....

لافتاً إلى أننا سنكون أمام عملية شبه أنجاز للاتفاق الكبير ، مؤكداً أن بقاء " كيري لافروف" في روما وضع أسس الحلول التي ستأخذ بعض من الوقت لتتبلور وتخرج إلى حيز النور في ما نراه من حلحلة للملفات الباقية ............

 

"دي ميستورا" أكثر صدقاً من " الإبراهيمي " وأشد شجاعة من "عنان" ...

أكد رئيس شبكة توب نيوز الإخبارية في الموضوع السوري أن " دي ميستورا" هو أشد شجاعة من " كوفي عنان" الذي لم يشأ الاعتراف بوجود إرهاب يريد أن يٌسقط  سورية ، وهو أشد صدقاً من " الأخضر الإبراهيمي" الذي كان يكذب ، وكان جزء من التآمر على سورية ومنفذاً لمهمة إسقاطها .....

لافتاً إلى الرضا والدعم الأمريكي لمهمة ميستورا ،مشيراً أن قبل هذه المهمة لأنه لمس أن الأمريكيين لم يبقوا بذات الإصرار على إسقاط سورية ، رغم الكره الشديد لها والخوف من صلابة رئيسها وتنامي جيشها وعلاقتها بالمقاومة التي يخشون منها على إسرائيل .....

مؤكداً أنهم استنفذوا كل شيء لإسقاطها وفشلوا بالمراهنة على حلفائهم ، وعلى الإرهاب الذي يأت يشكل خطراً على السعودية ، وهو الخوف الأكبر للغرب وأمريكا ..

مضيفاً أن تجذر الإرهاب في السعودية التي تٌعتبر رحماً دافئاً له هو خطر كبير لجهة

امتلاكه عشرة ملايين برميل نفط يومياً ، فأن قرروا قطعها ستكون خسارة كبيرة لسوق النفط العالمي ، وأن قرروا إنفاقها سيصبحون قوة كبيرة وغنية تخيف العالم بأسره ....
منوهاً بأن الغرب كان يأمل بأن تبقى " داعش " في دائرة النار ، ومصدر استقطاب للمجموعات التكفيرية الموجودة في الغرب مثل " بلجيكا وأستراليا وفرنسا ..." وما عمليات الاختطاف التي تجري في هذه الدول إلا دليل على ذلك ....

مشيراً إلى عملية التراجع والمراجعة ، بأقله قول الرئيس أوباما " لاأملك خطة لإسقاط الرئيس الأسد " ، مضيفاً أن هذا مايجلب دي ميستورا بهذه الخلفية ، ومعه خلفية أخرى هي أن مايمثله هذا الإرهاب ليس محصوراً بـ"داعش" ، فالإرهاب هو فكرة وليس تنظيم أمني استخباراتي محصور بأسماء أفراد , فهو مشكلة ثقافية وفكرية من طبقات متوسطة في الدخل المالي ، فهي ليست فقيرة مادياً حتى تكون " مرتزقة" ، فالمرتزق لايقتل نفسه بينما حامل الفكرة يقتل نفسه .....

فمنذ السبعينيات كان الفكر الأمريكي يقول أن البعد الشيوعي لايمكن التغلب عليه إلا ببعد إسلامي متطرف ، وهذا نجح في أفغانستان ....

لافتاً إلى أن الغرب قد شرع أبوابه لهذه التنظيمات المتطرفة ، وهذا يعني أن الغرب شريك في إنتاج هذا الإرهاب ، فقد ساهمت النظرة للشباب المسافر إلى الغرب والمعاملة كدرجة ثانية في استنباط هذا الفكر ....

مبيناً أن الخوف  من هذا الإرهاب هو " رعب " من دخوله إلى السعودية أو عودته إلى الغرب الذي ساعد في إنشاءه واحتوائه أملاً باستعماله بالحروب ....

مؤكداً أن هذا هو السبب وراء مهمة "دي ميستورا" بعد التسليم بالفشل والإسقاط والهيمنة ...

منوهاً إلى كلام " جيفري فيلتمان" عراب الخراب في المنطقة ، بأنه" آن الأوان لحل سياسي في سورية "وهو ماله وظيفتين : أولهم يزيل عقبة حقيقية من طريق الانفتاح على سورية في الحل السياسي   في سورية ، وأن الإرهاب هو أولويتنا ، وبدون الشراكة مع سورية لايمكن مكافحتها ، وأن الجيش العربي السوري القوي الذي مازال يحارب منذ أربع سنوات على عدة جبهات وينتصر هو الأجدر...

وثانياً ينزع عنوان نهاية الدولة السورية مع الحل السياسي ، وقلب المشهد السوري من عنوان تعبئة سياسية ودينية في الشارع الإسلامي ضد النظام ، إلى عنوان أن هناك حرب على الأرهاب في سورية يجب مكافحته ....

مضيفاً أن خطة "دي ميستورا" في مدينة حلب هي بسبب خصوصيتها في معادلة إسقاط الدولة السورية ، لأنها تقع على الحدود التركية وهي قريبة من المدد التركي ، فقد كان الرهان عليها مقابل دمشق وهذا قد فشل وانتهى ، .....

بعدها خطة تطويق حلب بعملية " قوس قزح" من قبل الجيش السوري ، واستصراخ "هولاند" من أجلها ، وسقوط الرهان التركي على منطقة عازلة وشريط أمن الذي كان الرد السوري عليهم حازماً وواضحاً ......

مشيراً إلى أن الغارات الإسرائيلية على محيط دمشق كانت أنذارية  لجهة استكمال الحسم في الغوطة وحلب ، لكن الجيش السوري يكمل مهمته دون الالتفات إلى تلك الرسائل .....

مبيناً أن الحل هو مبادرة دي ميستورا والذي سمع كلام من الرئيس الأسد واضحاً بصدد احتواء المبادرة الأممية على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بإغلاق الحدود في أي منطقة للحل وإلقاء السلاح ، لأن الجيش هو جيش الدولة فقط ....

لافتاً إلى أن خطة دي ميستورا تحظى بغطاء أمريكي ، وأضطرار" تركي غربي " لقبولها ، فهي تعطي سورية إمكانية الحل للمجموعات المسلحة المحلية من غير الأجانب عن طريق العودة إلى وضعهم كمواطنين وتسوية أوضاعها ، أو الانخراط مع الجيش في مكافحة داعش والنصرة .....

مؤكداً أن مشروع دي ميستورا كان محور لقاء " كيري ـ لافروف" بالتأكيد على تأييده ، وترك الأمر لـ دي ميستورا بالتفاوض مع الأتراك ونشر مراقبين على الحدود حتى يتمكن من تطبيق الحل في حلب ، وفي هذه الحالة هو ربح سوري ، وأقل كلفة من محاربة المجموعات المسلحة في حلب ....

 

اللعبة السياسية الضيقة الأفق هي التي تجعل "النصرة " متماسكة

 

أما في المحور الثالث أكد قنديل إلى أن " هيئة العلماء " تحظى بدعم ماسمي " خلية الأزمة ، التي تضم عدداً من الوزراء بينهم الوزيرين " أبو فاعور ـ أشرف ريفي " واللذان يفضلان التعامل مع النصرة واستطرادا مع هيئة العلماء ، فهم أصحاب منح التكليف لها بالذهاب إلى عرسال ....

لافتاُ إلى أن هذا يعبر عن جوهر الأزمة التي بسببها تستمر قضية العسكريين المخطوفين دون الوصول إلى حل .....

مؤكداً أن جوهر الأزمة هو افتراض وجود أناس مسئولون عن حياة هؤلاء العسكريين المخطوفين ، فبدل التفكير في حل كيف نفك عناصر الأزمة ، يذهبون لطريقة استمرار اختطاف هؤلاء العسكريين ، حتى يتم تقديم أوراق اعتماد على حسابهم وعلى حساب الموقف الوطني للدولة اللبنانية عند جبهة النصرة ...

مشيراً إلى أن هذه اللعبة السياسية الضيقة الأفق ، وصغيرة الأهداف ، هي التي تؤدي إلى أن تبقى جبهة النصرة متماسكة وممسكة بزمام الأمور .......

فأن هناك من قال أن " جنبلاط " طلب حماية من جبهة النصرة لبعض الجماعات التي تخصه في سورية ، مضيقا أننا أمام استغلال رخيص لملف العسكريين وللتعامل مع جبهة النصرة في آن واحد ...

متسائلاً عن الثمن الذي يشكل مطلب حقيقي وعميق لدى الخاطفين ؟؟...

ومن يحل مشكلة الخاطفين في جرود عرسال ، التي سيتراكم فيها الثلج قريباً ، ملمحا إلى أن النصرة تطالب بتشريع لحركتها في عرسال وغيرها ، وأن الثمن الذي يمكن أن يؤدي إلى حل تفاوضي هو محدود .....

مشيراً إلى أنه هو حسم مستقبل الخاطفين وليس المخطوفين ، لأن الخاطفين هم بالأساس موقوفين بالثلوج الجبلية التي تقترب ...

مؤكداُ أن الاقتراب ومحاصرة الخاطفين تتم بحماية ورقة الأحكام الشرعية القضائية الصادرة بحق إرهابيي النصرة الموقوفين لدى الحكومة ...

منوهاُ إلى أن الثلج سيجبرهم على التفاوض وتسليم العسكريين مقابل الخروج من طريق مرفأ طرابلس إلى تركيا ..........

 

أن التنسيق مع المقاومة وسورية هو الحل لقضية المخطوفين

 

مشدداً على وجوب وقف الأصوات السياسية الداعمة لهؤلاء الإرهابيين ، وحصر التفاوض بمرجعية واحدة أقرها مجلس النواب وهي المدير العام للأمن العام ، ووضع ورقة القوة بيده ، والتنسيق مع حزب الله والجيش السوري من قبل الجيش اللبناني والاستفادة من موسم الشتاء .....

فهذا يمكن أن يوصلنا لتضيق الخناق خلال شهر حتى يطلب هؤلاء الإرهابيين طريقاً للخروج وتسليم المخطوفين ، وإلا فنحن ذاهبون إلى مابعد الشتاء وفشل التفاوض معهم ، لأنهم يصبحون في مرجعية دافئة تسمى " عرسال" تؤمن لهم كل مستلزماتهم وإمدادهم لتبقى قاعدة مفتوحة أمامهم لايجرؤ الجيش على التصعيد فيها خوفاً من أن يطال الأذى حياة عسكرييه المخطوفين.

 

تحرير:فاديا علي مطرأجدر

 

2014-12-16 | عدد القراءات 3472