كتب ناصر قندیل
- لیس من باب المصادفة حدوث تفجیرین انتحارین لتنظیم داعش في بغداد بصورة
اجرامیة حصدت ارواح الابریاء بعیدا عن اي تفسیر یتصل باعتبارات امنیة او
عسكریة فالمستھدف سوق شعبي لفقراء العاصمة العراقیة والشھداء والجرحى ھم من
ھؤلاء والمعنى الوحید للعملیة ھو اعلان عودة داعش لتشكیل خطر امني كبیر وما
یتضمنھ ذلك من اعلان عن ان الحرب على داعش لم تنتھ ولا یمكن الاستكانة لنتائج
الانتصار الذي تحقق قبل ثلاث سنوات .
- التوقیت المتزامن للتفجیر مع بدء ولایة الرئیس الأمیركي جو بایدن وبالتزامن مع
النقاش المفتوح في العراق حول الدعوة لإنسحاب القوات الأمیركیة من العراق یفرض
حكما مقاربة التفجیر بصفتھ رسالة مباشرة في الأمرین معا ومضمون الرسالة ان
موعد الانسحاب الامیركي من العراق لم یحن بعد وان العراق لا یستطیع المناداة بھذا
الانسحاب وھو لا یزال بحاجة لبقاء القوات الامیركیة .
- ان كان بایدن وفریقھ یرغبان بتخفیض الوجود العسكري في العراق فثمة في
المخابرات وقیادة القوات الامیركیة من لا یرغب بذلك والرسالة موجھة لبایدن وفریقھ
وان كان بایدن وفریقھ یرغبان بتغییر وجھة النقاش مع السلطات العراقیة حول وجود
القوات الامیركیة فالعملیة من صنع ایدیھم لخلق وقائع تفرض ھذا التغییر
- تحت عنوان مقاتلة داعش تتواجد القوات الامیركیة التي تحتل العراق وتحت عنوان
مقاتلة القوات الامیركیة تندرج عملیات داعش لكن تفجیر الیوم خیر دلیل على الحبل
الرابط السري بین الامیركیین وداعش ولا یستطیع احد تقدیم تفسیر مختلف لتفجیر
الامس
2021-01-22 | عدد القراءات 1552