ماكرون بعد إتصال مع بايدن : تنسيق فرنسي أميركي حول الملف النووي ولبنان
مساع لهدنة إعلامية بين بعبدا وبيت الوسط لفتح طريق الحلحلة
اجماع على التشدد في الإقفال ...وسجال إعلامي حول ملف سلامة
كتب المحرر السياسي
في أول إتصال بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والرفنسي امانويل ماكرون ، حضر لبنان في تصريح للرئيس الفرنسي بعد الإتصال قال فيه أن تنسيقا فرنسيا اميركيا سيطال المللف النووي الإيراني والوضع في لبنان ، ووفقا لمصادر متابعة للسياسات الأميركية والفرنسية وأولوياتها فإن الملف النووي الإيراني يشكل أولوية أميركية بينما الوضع اللبناني يشكل أولوية فرنسية ، فواشنطن تتصرف على قاعدة تحقيق إنجاز في الملف النووي الإيراني في الأيام المئة الأولى من ولاية الرئيس بايدن ، وتضع العلاقة مع أوروبا في قلب هذا الإهتمام ، بينما لم يبق لفرنسا من أولويات في منطاق النفوذ في العالم سوى تفويض أميركي تسعى للحصول عليه من واشنطن لإعادة ترتيب الوضع اللبناني تحت سق تفاهمات واضحة مع واشنطن ، لا غنى من الحصول على دعم طهران لها ، ما يعني أن الأولوية اللبنانية ستبقى قبل تعليق الآمال على التعاون الأميركي الفرنسي هي إنتظار نتائج ما سيتحقق على مسار الملف النووي الإيراني ، وحتى ذلك على لبنان أن يعتمد على ما ينجز محليا ، خصوصا ان رحيل الرئيس السابق دونالد ترامب ، وعدم نية الرئيس الجديد جو بايدن المضي بسياسات الضغط المالي ، عاملان كافيان لتنصب الجهود اللبنانية على الإفادة منهما لتسريع تشكيل الحكومة الجديدة ، خصوصا أن الملف الصحي وتداعياته الإجتماعية يضغطان بقوة على صدور اللبنانيين ، ويحتاج الأمر إلى حكومة جديدة ، فالإقفال العام قد بدأ يثمر إنخفاضا في عدد الإصابات إلى نصف الحد الأعلى الذي بلغه قبل أسبوعين ، بينما عدد الوفيات الذي يترجم إصابات ما قبل ثلاثة اسابيع سيظهر الإنخفاض عليه بعد أسبوع ، والتشدد في تطبيق الإقفال مطلب عام ، لكن تنظيم حال الإستشفاء في القطاعين العام والخاص وما يستدعيه من ترتيبات قانونية ومالية ، ومثله تقديم الإعانات للطبقات الفقيرة ، أمور تتطلب حكومة كاملة الصلاحيات .
في الشأن الداخلي تواصلت تداعيات المراسلة القضائية السويسرية الى القضاء اللبناني في ملف تحويلات منسوبة لحاكم مصرف لبنان ، وبرز في التداعيات السجال الإعلامي الذي شهدته وسائل التواصل الإجتماعي ، وتموضع وسائل الإعلام على ضفاف هذا السجال ، في ظل وضوح وقوف جماعات فاعلة في المجتمع المدني وقنوات تلفزيونية كانت في طليعة مساندي إنتفاضة 17 تشرين ، الى جانب حاكم المصرف ، بينما قالت جماعات أخرى في الحراك أن القضية بمعزل عن نتائج المساءلة تستحق لجهة مطلب التدقيق في التحويلات التي جرت الى اخرج لبنان ، أو لجهة التدقيق بمصادر أموال المسؤولين في الدولة ، أن تكون من أولويات الجماعات الداعية للتغيير ، لأن التدقيق هو الذي يوضح الجاني من البريئ وهو الذي يضمن عودة ما يمكن إعادته .
في الملف الحكومي مساع لهدنة إعلامية بين مؤيدي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ، على قاعدة أن التوتر السياسي والإعلامي لا يترك مجالا للتراجع الى منطقة وسط بين الرئيسين ، علما ان هذا التراجع شرط لحلحلة الأزمة الحكومية ، وتوقعت مصادر تواكب المسار الحكومي أن يشهد هذا السبوع إنخفاضا في الخطاب التصعيدي ما يفتح طريق مساعي التواصل بين الرئاستين ، التي لا يزال رباعي الحلول الوسط يعمل عليها ، سواء بكركي او عين التينة أو حزب الله أو المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم .
2021-01-25 | عدد القراءات 1620