الكويت وقطر ومصر أقرب للسياسة الأميركية كتب ناصر قنديل

- ينطلق الكثيرون من خلفية الرئيس الأميركي جو بايدن الداعمة عقائديا وسياسيا
وعسكريا وسياسيا لكيان الإحتلال للإعتقاد بأن ذهاب الإمارات والبحرين والمغرب
والسودان الى التطبيع مع كيان الإحتلال سيحعل حكومات هذه الدول ومن خلفها
السعودية الداعم الرئيسي لهذا التطبيع ذات حظوة عند إدارة بايدن قياسا بسائر
الحكومات العربية المحسوبة على واشنطن .
- الأكيد أن واشنطن مع بادين تتبني التطبيع والأكيد أنها لن تتخذ اي موقف سلبي من
خطوات التطبيع لكن الواضح ان واشنطن لا تريد محورا عربيا محسوبا مباشرة على
كيان الإحتلال وتفضل بين العرب الذين يسيرون في ركاب سياساتها الذين يضبطون
إيقاع ساعاتهم على توقيتها ، وفي مقدمتهم مصر وقطر والكويت والأردن وعمان .
- الأكيد ان إدارة بايدن ستنظر نحو السعودية والإمارات بعين تعتبر الأولوية انهاء حرب
اليمن وليس أولوية التطبيع الذي مثل جائزة قدمها الخصم الرئاسي دونالد ترامب لحليفه
بنيامين نتنياهو في تبادل مصالح إنتخابية كان بايدن مستهدفا فيه ، وخير دليل على ذلك
الكلام الرسمي الأميركي لفريق بايدن عن نية إلغاء تصنيف أنصار الله على لوائح
الإرهاب ووقف الموافقة على حصول الإمارات على طائرات أف 35 والإعلان عن
النية بسحب الإعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية بصفته عملا غير
قانوني وبمثابة رشوة سياسية ترتب ارتباكا بمنظومة التعامل في قضايا مشابهة بالنسبة
للسياسات الأميركية ، جرى تقديمه اميركيا تلبية لطلب سعودي مقابل السير المغربي
بالتطبيع .
- الأكيد ان الإلتزام الأميركي بحماية كيان الإحتلال وتسليحه وتمويله لن يتغير مع بادين
الصهيوني الملتزم ، لكنه ككثيرين غيره من قيادة المؤتمر القومي اليهودي الذي يقود
الحركة الصهيونية عالميا لا تتطابق نظرتهم لمصلحة الكيان ومصلحة أميركا كحليف
للكيان مع نظرة ومصالح ما ومن يمثل بنيامين نتنياهو.
- يتوقع بعض الخبراء الأميركيين ان تشهد الفترة الفاصلة عن الإنتخابات المبكرة في
كيان الإحتلال تقاطعات أميركية مع قيادات وتيارات صهيونية لبلورة فرص إستيلاد
قيادة منسجمة مع رؤية الإدارة الجديدة في تبريد خطوط التوتر التي تحيط بالكيان سواء
بالتراجع عن سياسة الإستيطان أو التراجع عن قرارات الضم أو السعي لتفاهمات تحت

مظلة الأمم المتحدة على جبهات التوتر والتصعيد في الجبهة الشمالية مع لبنان وسورية

2021-01-25 | عدد القراءات 1869