صباحات ناصر قنديل

صباح القدس لليمن يخرج للميادين والساحات بالملايين ، والهتافات يدهش العالم بعظمة هذا الشعب المتمسك بالكرامة على حافة الجوع والموت والرافع لرايات المقاومة بأعلى الصوت ويقول للعالم ان ثمن كسر الإرادة هو تحويل الحرب الى حرب إبادة بقتل عشرات الملايين حتى تصمت الميادين والا فعليهم الرحيل وانهاء ليل الظلم الطويل وحتى ذلك الحين فالمعادلة هي العين بالعين والتهديد بالتهديد وقتل الناس عقابه التهديد بالإفلاس فأرواح المقاومين هي شعب يحمل خطهم وأرواح المستعبدين هي في حفظ نفطهم وها هي ست سنوات من الحرب العاتية تنتهي بالفشل وهم يتحدثون عن انتظار الظروف المؤاتية وينسون ان ما حصل هو ان يد المقاومة صارت هي العليا في الخليج وان ما عندهم ليس الا الضجيج فماذا عساهم ينتظرون وقد صارت الحرب التي ارادوها لاسكات الصوت فاشلة ولا تحقق الا الموت فيسقط البسطاء والفقراء بأسلحة قاتلة والمقاومة تتمدد وهيمنتهم تتبدد فهل هذه عاصفة حزمهم أم هزمهم وبالأمس كان الملايين في شوارع المدن يهتفون وكأن سيئا لم يكن فلا حصار ولا إفقار وموت ولا جوع وكأن اليمن السعيد عاد فجأة لساعات سعيدا فقط لإيصال الرسالة بكل بسالة ها نحن هنا صامدون فلتعصروا الصخرا ولتشربوا البحرا - لكم الصباح يا حفاة اليمن وأحرار جنوب العرب وانت للقدس اقرب فالبوصلة تبقى فلسطين لكن الحد الفاصل يماني - ناصر قنديل

2021-01-26 | عدد القراءات 1788