صباح القدس لبداية التحولات الكبرى وقد بدأت من تثبيت موسكو لمعادلة السباق على التسلح بشروطها كما قال قادتها ...ووقعت أميركا ، وادارة بايدن لا تسلم لموسكو بالشراكة بمستوى ما تريد لكنها تربط النزاع عند حدود التخلي عن وهم التفرد والبحث عن كيفية تفادي الأسوأ بسبب العناد ، ولا يزال هناك من يراهن على زعزعة الإستقرار الروسي ومن يراهن على وقف التفوق العسكري الروسي ونقل التنافس الى الاقتصاد حيث التفوق الاميركي ، لكنه صراع تحت سقف الاعتراف بان الشراكة قدر وان اطر تنظيمها تقرره الموازين والمصالح والحاجات وهي أوسع وأشمل من ان يسيطر عليها بالتفرد ، وهذه البداية ستتبعها خطوات قواعد الاشتباك الاقتصادي مع الصين تحت سقف اتفاقية وقف التلوث المناخي ، ورسم مشهد المنطقة من بوابة العودة للتفاهم النووي مع ايران ، على قاعدة الالتزام الاميركي باسرائيل والالتزام الايراني بالمقاومة وها هي سورية تتحول بانتصارات دولتها مع الحلفاء مقابل فشل واشنطن والحلفاء الى موضوع نقاش طازج حول كيفية رسم السياسات ، وفي لبنان يستعد للتحرك ماكرون تحت شعار الاعتراف بحقيقة المقاومة ، مهما حاول الماكرون لعبة المساومة ، وفي الحصيلة انه الصمود والثبات ، والانتصارات والتضحيات ، وحدها تصنع التغييرات ، فماذا عساهم يفعلون الذين راهنوا على الثبات الاميركي على سياسات التصعيد ، وكيف سيواجهون غدهم ، من يكان غاصب يعجز عن الحرب ويعجز عن تحمل التسويات ، ويعجز عن الوقوف بينهما ، وحكام ربطوا مصيرهم بمسار التطبيع وقد صار عبئا فوق اعبائهم لا يجدون سبيلا لحفظ استقرار عروشهم ، واليمن يدق ابوابهم بالصواريخ او التسليم بالهزيمة - صباح بأنوار القدس للمقاومين
2021-01-28 | عدد القراءات 1820