كتب ناصر قندیل
- یعلم الجمیع ان رئیس حكومة تصریف الأعمال حسان دیاب لم یكن بین السیاسیین
الذین شاركوا في الحكم خلال السنوات الثلاثین التي أسست للأزمة وصولا للإنھیار
الذي تلقفھ ككرة نار من موقع رئاسة الحكومة ، بغض النظر عن النقاش حول حدود
كفاءة حكومتھ أو صحة قراراتھا في مواجھة ھذا الإنھیار ، وھي في النھایة لیست
حكومتھ وحده بل ككل حكومة في لبنان حكمتھا توازنات وتجاذبات أھمھا إعتبارھا
مؤقتة بعیون المشاركین فیھا ، والرئیس دیاب لیس من السیاسیین الذین نالوا أصوات
الناخبین على وعود بحیاة وردیة لا في بیروت ولا في طرابلس ، ولیس أیضا من الذین
سعوا خلال رئاسة الحكومة لنیل التصفیق الطائفي والمذھبي ، أو لتأسیس أرضیة
زعامة طائفیة أو مذھبیة .
- رغم كل ذلك یقف الرئیس دیاب الیوم كرئیس حكومة تصریف الأعمال أمام مسؤولیة
مواجھة تحدیات الإنھیار الذي بلغ حد الإنفجار في الشمال وخصوصا في طرابلس ،
وبالتالي لا یمكن للرئیس دیاب الإكتفاء بالمعالجات الروتینیة للمشھد المؤلم الذي نشاھده
من طرابلس ، سواء لجھة مدى تشكیل الوضع الإجتماعي والفقر سببا لھذا المشھد ،
رغم وجود من یستمثر فیھ سیاسیا وأمنیا ، أو لجھة ما تلقاه القوى الأمنیة من أذى .
- المطلوب أن یقرر الرئیس الدعوة لإجتماع عاجل في سراي طرابلس یضم الرئیس
المكلف سعد الحریري والرئیس السابق نجیب میقاتي والمفتي عبد اللطیف دریان
والوزراء السابقین محمد الصفدي وفیصل كرامي وأشرف ریفي وسواھم من القیادات
الفاعلة في مدینة طرابلس والوزراء المعنیین والقادة العسكریین والأمنیین ، للبحث
بعنواني الإنفجار الشمالي ، كیفیة تأمین شبكة أمان إجتماعیة بمساعدات فوریة
ومستدیمة ، وكیفیة سحب الناس من الشوارع وإعادة الأمن والإستقرار .
- المطلوب ھو المبادرة ولیتحمل من یتخلف المسؤولیة
2021-01-28 | عدد القراءات 1651