مواجھات حول سراي عاصمة الشمال ...والجیش لخطوات حاسمة بعد إتصالات
رغم محاولات التوظیف السیاسي ...طرابلس تدق باب الحكومة
انطلاق التسجیل للقاح كورونا ...وحصاد الیوم الأول 80 ألفكتب المحرر السیاسي
مع التفاؤل بقرب وصول اللقاح لمواجھة تفشي وباء كورونا ، وانطلاق منصة تسجیل
الراغبین بنیل اللقاحات ، التي بلغ عدد المسجلین فیھا في الیوم الأول ثمانین ألفا ، بقي القلق
من ضعف تطبیق الإجراءات الوقائیة رغم قرار الإقفال العام ، الذي خرقتھ أحداث الشمال
وظھرت فیھ الجموع دون أي قیود وقائیة ، ما فتح الباب على توقعات بزیادة أعداد المصابین
الذین تراجعت أرقامھم خلال الأیام القلیلة الماضیة من سقف الستة آلاف الذي بلغتھ الأرقام
قبل أسبوع الى ما دون الأربعة آلاف .
الأضواء خطفتھا طرابلس حیث المواجھات العنیفة بین المتظاھرین والقوى الأمنیة في تصاعد
، وقد شیعت المدینة أحد أبنائھا ، بینما تحدث المصادر الأمنیة عن عشرات المصابین من
جنود الجیش والقوى الأمنیة ، وتعرضت منازل النواب في المدینة لمھاجمتھا ومحاصرتھا من
المتظاھرین ، بینما تركز الضغط على سراي طرابلس التي شھدت كرا وفرا من الصباح
وتواصل لیلا .
المصادر المواكبة لأحداث الشمال قالت أن الغیاب الكامل لمنظومة رعایة إجتماعیة للطبقات
الفقیرة یشكل الأرضیة التي تنطلق منھا التحركات الغاضبة ، لكن ذلك لاینفي الإستثمار
السیاسي خصوصا أن بھاء الحریري الذي یواكب الأحداث الشمالیة لا یخفي وقوفھ وراء
مشروع لإثبات حضور خاص ومستقل عن زعماء المدینة من جھة ، وفي مواجھة شقیقھ
الرئیس سعد الحریري من جھة موازیة ، بینما بدا موقف الوزیر السابق أشرف ریفي منفتحا
على مشروع بھاء الحریري ، الذي تقول المصادر أنھ یحظى بدعم ولي العھد السعودي الأمیر
محمد بن سلمان ، وأن حضوره الإعلامي المتصاعد عبر إمتلاك ھواء برامج على واحدة من
القنوات التلفزیونیة الرئیسیة ، وإستقطابھ لعدد من الوجوه الإعلامیة ، لكن المصادر رسمت
علامات إستفھام حول ما تریده السعودیة من ھذا الإستثمار بالتوازي مع الإتھامات الموجھة
لھا بالوقوف وراء تنشیط التصعید الأمني في العراق وسوریة للضغط على إدارة الرئیس
الأمیركي الجدید ، وفرضیة سحب القوات الأمیركیة ، بالقول عبر التفجیرات أن مھمة إنھاء
داعش لم تنفذ ، ولم یحن بعد وقت الإنسحاب ، متاسئلة عما إذا كانت الرسالة اللبنانیة منطرابلس ھي أن التفویض الأمیركي لفرنسا لا یملك قدرة التنفیذ ، دون شراكة سعودیة تقوم
على ربط التھدئة في لبنان بتفاھم مسبق على مستقبل العلاقة الأمیركیة بالإتفاق النووي ، ومن
ضمنھا موقع حزب الله في أي مشھد سیاسي لبناني .
مصادر على صلة بالملف الأمني توقعت أن یكون الجیش اللبناني قد إستكمل إتصالاتھ
بالمرجعیات المعنیة للقیام بخطوات حاسمة ، لإعادة الأمن إلى المدینة ، بینما قالت مصادر
على صلة بالمسار الحكومي ، أن طرابلس دقت باب الحكومة ، بحیث تحقق تقدم جزئي على
الطریق ، وینتظر إستكمالھ خلال الأیام الفاصلة عن نھایة الأسبوع للحكم على النتائج ،
خصوصا عبر المسعى الذي یقوم بھ المدیر العام للأمن العام اللواء عباس إبراھیم ویتابعھ مع
رئیس مجلس النواب نبیھ بري ومع قیادة حزب الله
2021-01-28 | عدد القراءات 1604