ادارة بايدن ترد على ماكرون والسعودية : شراكة الحلفاء في الملف النووي بعد العودة للإتفاق
المقاومة تسقط "مسيرة إسرائيلية"...وابراهيم : لا أؤمن بالطائفية ولسنا في دولة حزب الله
بري رسم خارطة طريق حكومية ...عون : لم اطلب الثلث المعطل ...والحريري : أفوضه
كتب المحرر السياسي
تتواصل الإشارات الإيجابية التي ترسلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نحو إيران وحلفائها ، في ملفات إقليمية حساسة كالكلام الصادر عن دبلوماسيين سابقين من الحزب الديمقراطي كانوا على صلة بالحرب على سورية ، سواء ما قاله السفير السابق روبرت فورد عن سقوط الدويلة الكردية ، أو ما قاله السفير السابق جيفري فيلتمان عن فشل العقوبات الإقتصادية والحاجة للإقلاع عن سقوف عالية مثل إسقاط الرئيس السوري أو السعي لفك علاقته بروسيا وإيران ، أو ما برز من مواقف الإدارة مباشرة تجاه حرب اليمن بوقف صفقات السلاح الى السعودية والإمارات ، وإعلان وزير الخارجية الأميركية توني بلينكن عن إعادة تقييم العلاقة بالسعودية من بوابة ما وصفه بالجريمة المروعة بقتل الصحفي جمال الخاشقجي ، وإعادة النظر بتصنيف أنصار الله على لوائح الإرهاب ، بينما يطل الرئيس بايدن اليوم في شرح لعناوين السياسة الخارجية ، بعدما تولى وزير الخارجية بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان الرد على كلام الرئيس الفرنسي امانويل ماركون ووزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان عن إتشراط شراكة الحلفاء وخصوصا السعودية في أي عودة للإتفاق النووي مع إيران ، بعد كلام أميركي يوحي بهذا الإلتزام ، حيث أوضح بلينكن وسوليفان ان هذه الشراكة ستكون لاحقة للعودة للإتفاق ، في سياق التحضير لإتفاق أقوى واشد متانة ، أما العودة للإتفاق بصيغته الحالية فستكون ثنائية أميركية إيرانية ، لأولوية إحتواء المخاطر المترتبة على إقتراب إيران من إمتلاك مقدرات إنتاج سلاح نووي ، إلى أسابيع قليلة بعدما كانت المدة الفاصلة أثناء العمل بالإتفاق أكثر من سنة .
في كيان الإحتلال إترباك كبير رغم تطمينات الجنرال كينيت ماكنزي بضم جيش الإحتلال الى قيادة المنطقة الوسطى وتعهد واشنطن بحماية الكيان بوجه اي حرب تستهدفه ، ومصدر الإرتباك ان الرئيس بايدن لم يتصل كما جرت العادة برئيس حكومة الكيان في اليام الأولى لتسلمه مقاليد الحكم ، وقد مضت أيام طوال من الإنتظار من رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو ولم يرد الإتصال المرتقب بينما تتابع أنباء الإتصالات التي أجراها بايدن ويجريها بقادة دول العالم ، ومع الإرتباك السياسي تلقى جيش الإحتلال صفعة تمثلت بنجاح المقاومة بإسقاط طائرة مسيرة أرسلها جيش الإحتلال فوق الخط الأزرق وصولا لتجاوز مئات الأمتار داخل الأجواء اللبنانية ، وأعلنت المقاومة الإسلامية ان المسيرة باتت بحوزة المقاومة ، فيما كان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ينفي عبر قناة الحرة الأميركية صدقية الكلام عن أن لبنان تحت سيطرة ما يسمى بدولة حزب الله ، مفصلا آليات عمل النظام الطائفي في لبنان ، مؤكدا عدم إيمانه بالطائفية .
في الشان الحكومي رسم كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري خارطة طريق لحل قضية تسمية الوزراء ، ضمن معادلة ثلاثية ، ركنها الأول موافقة رئيس الحكومة على تولي الأطراف السياسية والطائفية تسمية وزرائها ، والركن الثاني موافقة الأطراف المعنية على أن الإختيار سيتم على قاعدة "أسماء ليست معنا وليست ضدنا" ، لتكون حكومة إختصاصيين مستقلة يقبلها الداخل والخارج ، والركن الثالث عدم نيل أي فريق الثلث المعطل ، وفيما سارع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري الى الإعلان عبر قناة الجديد عن موافقته على مبادرة بري وتفويضه بالحال ، جاء كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر مكتبه الإعلامي نافيا لمطالبته بالثلث المعطل ، وهو ما رآه الحريري في تعليقه إعترافا بالمسؤولية عن التعطيل ، بينما قالت مصادر مواكبة للملف الحكومي ان المهم هو قبول معادلة بري من الرئيسين عون والحريري ، وليس توزيع المسؤوليات بينهما عن تعطيلها ، والتعليقات تؤكد القبول وتنفي مسؤولية التعطيل ، ما يعني انها لا زالت على الطاولة ، حتى لو لم تنجح في تحقيق إختراق سريع ، وبدت الأمور معقدة ، وطالما أن الرئيس بري قال انه لن ييأس وسيتابع .
2021-02-02 | عدد القراءات 1793