إستفزازات إسرائيلية في أجواء سورية ولبنان ...انفجار مسيرة وتفجير صواريخ العدوان
واشنطن تسحب حاملاتها من الخليج ...وإيران : لامكان لشركاء جدد في الاتفاق
الحريري يستكشف المتغيرات من القاهرة ...وإتجاه لإلغاء الإقفال نهارا بضوابط
كتب المحرر السياسي
يطغى المشهد الإقليمي على التطورات الداخلية الواقفة عند الجمود الحاكم في الملف الحكومي ، والبحث في كيفية التعامل مع مرحلة ما بعد الثامن من شباط كموعد لنهاية الإقفال العام ، حيث الوجهة الرئيسية الت ي تسود النقاشات الحكومية تتركز على الإبقاء على الإقفال الليلي منعا للإحتفالات والتجمعات خصوصا مع إقتراب 14 شباط ، ومخاطر تكرار مشهد أعياد الميلاد ورأس السنة في "عيد العشاق" ، بينما يجري درس الضوابط التي سترافق قرار وقف الإقفال النهاري لجهة إستثناء المرافق التي لا تشكل ضرورة إقتصادية أو تقييد عودتها الى الحياة الطبيعية ، خصوصا المؤسسات التربوية ومؤسسات القطاع العام ، ضمن حدي تسيير مصالح الناس وعدم ضرب التباعد الاجتماعي .
في المشهد الإقليمي كان الأبرز هو التصعيد الذي ترجمه كيان الاحتلال بإستفزازات في الأجواء اللبنانية والسورية ، عبر إرسال المزيد من الطائرات المسيرة فوق لبنان بعد غسقاط المقاومة إحداها على الحدود ، وسقوط ثانية أكثر تطورا على الساحل الجنوبي بعيدا عن الحدود ، لم تصدر المقاومة بيانا بإسقاطها ، واصدر جيش الإحتلال بيانا بدراسة الدر على إسقاطها ، بينما كان الملفت ليلا الإعتداء الصاروخي الإسرائيلي على المناطق الجنوبية لسورية بدءا من جنوب العاصمة دمشق ، من الجولان المحتل بدل الأجواء اللبنانية التي كانت ممره الدائم للإعتداءات التي إتسهدفت سورية خلال الأسابيع الماضية ، وعرض التلفزيون السوري منتصف ليل أمس تسجيلا مصورا لتفجير صواريخ العدوان بواسطة الدفاعات الجوية السورية .
الحركة الإسرائيلية المرتبطة بالقلق مما يجري على منصة التفاوض غير المباشر بين واشنطن وطهران حول الاتفاق النووي ، دون أن يكون كيان الاحتلال أو حلفاؤه في حكومات الخليج شركاء في هذا التفاوض ، فيما إرتفعت وتيرة التحذيرات الإسرائيلية من خطورة رفع العقوبات الأميركية عن إيران ، بينما كانت حاملة الطائرات الأميركية نيمتينز تغادر مياه الخليج وهي آخر الحاملات التي كانت تحتفظ بها القيادة العسكرية الأميركية هناك ، بما وصفه الخبراء والمتابعون للمسار التفاوضي الأميركي الإيراني وإجراءات بناء الثقة بخطوة جوابية على إفراج إيران عن طاقم الناقلة الكورية الجنوبية التي تحتجزها ، متوقعين المزيد من الخطوات المشابهة ، فيما تلاقت املواقف الأميركية والإيرانية على إغلاق الباب أمام المطلبات بتوسيع المشاركين في التفاوض الدائر بوساطة أوروبية بين العاصمتين ، بعدما ربط الأميركيون البحث بالتعديلات والشراكات الجديدة في الاتفاق بمرحلة ما بعد العودة الى اطار الاتفاق الأصلي ، وأعلنت إيران بلسان رئيسها الشيخ حسن روحاني أن لا مكان في الاتفاق لتعديلات ولا لشراكات جديدة ، والمطلوب واضح وهو الغاء قرار الانسحاب الأميركي ومفاعيله المتمثلة بالعقوبات .
في الشأن الحكومي الذي يسوده الجمود بإنتظار عودة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري ، وما سيظهر بعد عودته من نتائج ربطتها مصادر متابعة للملف الحكومي ، بسعي الحريري لإستكشاف هوامش الحركة المتاحة أمامه لتدوير زوايا الخلافات مع رئيس الجمهورية ميشال عون وإطمئنانه الى درجة الحماية التي ويفرها الغطاء الفرنسي والمصري بوجه الضغوط السعودية التي تستهدفه ، وقالت المصادر أن مناسبة الذكرى السنوية لإغتيال الرئيس رفيق الحريري بعد عشرة أيام ستكون مفصلية ، فإما ان يسبقها تحرك نحو كسر الجمود الحكومي فتكون مناسبة للتبشير بمخارج من الأزمة أو يبقى الإنسداد والإستعصاء فتتحول الي منصة لإطلاق المواقف التصعيدية .
2021-02-04 | عدد القراءات 1734