صباحات

صباح القدس للدفاع الجوي السوري عقولا وتقنيين وضباط ومقاتلين والذين لا يعرفون تاريخ هذا السلاح السوري العالي التعقيد والكفاءة فليراجعوا تاريخ الحروب العربية الإسرائيلية وما كتبه قادة جيش الإحتلال في مذكراتهم عن مشاعر الطيارين الإسرائيليين عندما كانوا يدخلون الأجواء السورية خلال الحروب وعن مجازر تمكن هذا السلاح من تحقيقها بطيران العدو بإمكانات متواضعة قياسا بكفاءة سلاح جيش الإحتلال والذين رافقوا الحرب على سورية منذ البدايات إنتبهوا جيدا لما قام به "الثوار" من خدمات "جليلة" لجيش الإحتلال بطلب أميركي إسرائيلي بإستهداف مواقع الدفاع الجوي رغم كونها في أعلي الجبال واماكن بعيدة ومعزولة ولا صلة لها بالأحداث الداخلية وكيف تم تخريب الصواريخ بعد السيطرة على بعض هذه المراكز وليتذكروا كيف هاجموا مواقع رادارات حساسة كانت تقلق جيش الإحتلال خصوصا في منطقة درعا وتلالها ، وبعد سنوات بدأ الجيش السوري تقريبا من الصفر بإعادة بناء منظومته للدفاع الجوي والموارد التسليحية الروسية لا تكفي لتفسير ما انجز فيقول الخبراء الروس ويكتب المعلقون الإسرائيليون عن بناء منظومة سورية مبتكرة جمعت توظيف مضادات أرضية من أجيال الحرب العالمية الثانية مع منظومات صاروخية متوسطة العمر من السبيعنيات الى رادارات شديدة الحديثة وأبقت الصواريخ الجديدة طي الكتمان في مواقعها وفعاليتها والحصيلة واضحة وهي انه منذ عام 2015 حتى عام 2017 نجح الضباط والتقنيون السوريون ببناء هذه الشبكة الجديدة كليا التي تمكنت في مرحلتها الأولى تمكنت من إثبات كفاءتها مع إسقاط أول طائرة أف 15 لجيش الإحتلال فشكلت رسالة كافية لتثبيت حرمة السماء السورية على طيران الإحتلال الشديد العصرية والحداثة وصارت كل الغارات التي تستهدف سورية تتم من خارج الأجواء السورية ويعرف جيش الإحتلال أن المهمة لم تنته وأن العمل مستمر على قدم وساق لمراحل جديدة من البناء ستتيح تحريم إستهداف سورية عن بعد وما شهدناه بالأمس من نجاح الدفاع الجوي السوري بإسقاط وتدمير صواريخ عديدة إستهدفت مواقع جنوب سورية وجنوب عاصمتها يضاف الى سجل انجازات كانت كلفته شهداء وجرحى وعمليات تخريب وتعطيل واعادة بناء صفرية حتى استحق هذا السلاح والقيمين عليه والعاملين فيه صباحا مشرقا من صباحات القدس - ناصر قنديل

2021-02-04 | عدد القراءات 2000