صباحات

صباح القدس للحقيقة وحدها ففيها انتصار للحق وامام مقتل لقمان سليم احد مناهضي المقاومة وتوجيه الاتهامات لحزب الله بقتله ومن خلال تجربتي مع التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري أتذكر انني عندما قلت للمبعوث الأممي لتقصي الحقائق في اغتيال الرئيس الحريري بيتر فيزجيرالد ان ما بعد الاغتيال سيشهد نموا لتنظيم القاعدة وتمهيدا لحرب اسرائيلية على حزب الله بعد خروج القوات السورية من لبنان اضافوا اسمي الى المتهمين بالإغتيال لكن هذا ما حدث ... واتذكر انني عندما عدت من سورية متحديا اتهامات ديتليف ميليس وفؤاد السنيورة خلافا لكل قانون وتحديت اللجنة بأي وقائع لإتهاماتها وخسروا التحدي قلت لهم انه في بعض الافلام الاميركية يكون صاحب الاتهام هو القاتل واخشى ان تقتلوا الحقيقة والعدالة بتضييع القاتل اسقطوا الاتهام لكن هذا ما حدث ...واليوم اطرح سؤالا بسيطا ، هل كان يعلم قتلة لقمان سليم بان بيانا دبلوماسيا فرنسيا اميركيا سيصدر بعد ظهر امس عن لبنان وان الرئيس الأميركي سيدلي ببيان عن سياسته الخارجية ليلا وارادوا فرض الحادثة بقوة الدماء على البيانين باتهام حزب الله بالإرهاب مستغلين اغتياله بجملة انه تم في منطقة نفوذ لحزب الله ، وان الضحية خصم لحزب الله وانه حمل حزب الله ما سيحدث له ، وهذا دليل احتراف القتلة وليس تورط حزب الله ، احتراف لا يملكه الا جهاز مقتدر مثل الذي سبق وله أن فجر مخازن سلاح للمقاومة في مناطق مشابهة ...أليس هذا ما كان يحدث عشية كل انعقاد لمجلس الأمن الدولي لتلقي تقرير للجنة التحقيق في اغتيال الحريري فيقحم الدم جريمة جديدة لتصعيد المواقف ضد سورية والمقاومة ...والحقيقة هي ان الذهول والارتباك اللذان حكما سلوك سورية والمقاومة يومها لابداء حسن النوايا يجب الا يتكرر مع المقاومة اليوم فالفجور لم يكن يوما حزنا على الضحايا ولا طلبا لحقيقة وعدالة وخير دليل تصنيع شهود الزور  وكل اتهام هو محاولة لحرف التحقيق وتضليله ...وتبقى الحقيقة بالتشجيع الصادق على تحقيق بلا اتهامات مسبقة فالحقيقة والحق عدالة لا تضاهيها عدالة – تلك هي صباحات القدس – ناصر قنديل

2021-02-05 | عدد القراءات 2004