الیمن ھو الإختبار قبل العودة للإتفاق النووي
كتب ناصر قندیل
- وفقا لنظرة إیران واطراف محور المقاومة تستطیع إدارة الرئیس الأمیركي جو بایدن
التبرؤ من مسؤولیة الإنسحاب من الإتفاق النووي وفرض العقوبات القصوى من خارج
القانون الدولي ، كما تتسطیع التذرع بالتعقیدات التي خلقتھا إدارة الرئیس السابق دونالد
ترامب أمام عودتھا للإتفاق النووي ، لكنھا لا تستطیع أن تتبرأ من كون قرار الحرب
على الیمن قد إتخذ في عھد الإدارة السابقة لباراك أوباما وجو بایدن وبمباركتھا ودعمھا
ضمن خطة خبیثة لتحقیق مكاسب عدوانیة تعوض ما سیفرضھ الإتفاق النووي من
خسائر على مشروع الھیمنة على المنطقة .
- تعرف إدارة بایدن أن إیران وحلفاءھا یراقبون أداءھا تجاه الیمن ووقف العدوان علیھ
بعدما تحولت الحرب الى فضیحة إنسانیة یندى لھا الجبین وتلحق العار بكل متورط
وشریك فیھا ، كما تعرف ان إیران تملك بدیلا للعودة إلى الإتفاق وھو إستكمال
الخروج منھ ، بینما إدارة بایدن مھما كابرت وعاندت في طریق العودة للإتفاق إنطلاقا
من رفع العقوبات فإن لا بدیل لھا عن العودة للإتفاق إلا العودة للإتفاق .
- الخطوات التي أعلنت عنھا إدارة بایدن بإتجاه وقف العدوان على الیمن تشكل إشارات
قابلة للفحص كتعبیر عن النوایا ، لكنھا بنظر الفریق المعني الأول بالحرب وھو أنصار
الله لا یمكن البناء علیھا ، فواشنطن ھي صاحبة قرار الحرب وصاحبة قرار وقفھا ،
ولا أحد یستطیع الإدعاء أن السعودیة والإمارات تستیطعان مواصلة الحرب بلا قرار
أمیركي .
- وقف صفقات السلاح للسعودیة والإمارات خطوة ھامة عندما تصدر عن دول كھولندا
ولیس عن أمیركا التي تملك قرار الحرب ووقفھا ، وإلغاء تصنیف أنصار الله على
لوائح الإرھاب مؤشر معنوي إیجابي ، لكنھ لا یقدم ولا یؤخر بالنسبة للحرب ومستقبلھا
ولا بالسبة لأنصار الله .
- واشنطن تدرك أنھا تستطیع تحدید موعد لوقف الغارات الجویة وفك الحصار وفتح
المطار والمرفا ، وتحدید موعد لبدء المسار السیاسي ، وكل ما ھو دون ذلك یبقى
محاولات للتخفیف من الشعور المسؤولیة تجاه القتل والدمار اللذان تحمل واشنطن قبل
الریاض آثام إرتكاب جرائم بحق الإنسانیة في حرب أشعلتھا واشنطن وعلیھا إنھاءھا
الیوم قبل الغد
2021-02-08 | عدد القراءات 1360