- خلال عشر سنوات شهدت المنطقة وشهد العالم العديد من نماذج سياسية وشعبية حملت
تسمية ثورات سلمية وشعبية ومستقلة ، لم تصمد واحدة منها أمام إختبار إستمرارها
سلمية وتأكيد خلفيتها الشعبية وتثبيت هويتها المستقلة ، فظهرت مشاريع الفتن
والحروب الأهلية والإستثمار الخارجي وانكفأ الشعب ، وبقيت ثورة البحرين وحدها
سلمية وشعبية ومستقلة .
- إستمر التجاهل والقمع من اجنب النظام ، وتعرض البحرين لغزو سعودي ، وذهب
نظام البحرين الى التطبيع مع كيان الإحتلال ، وكل واحدة منها سبب كاف لتحول ثورة
البحرين عن سلميتها ، وزادت شعبيتها وتأكد إستقلالها .
- تزامنت إحتفالات ثورة البحرين بذكراها العاشرة مع وصول إدارة الرئيس جو بايدن
الى البيت الأبيض ، ونظام البحرين واحد من الأنظمة القليلة التي حظيت برعاية
أميركية رغم تحذيرات لا يمكن تجاهلها من منظمات حقوق الإنسان الأممية
والأوروبية والأميركية ، وتأتي إدارة بايدن وهي تحمل لواء حقوق الإنسان ، ويعتقد
اركانها ان هذا العنوان وحده سيشكل مصدر قوتها في الضغط على خصومها ،
خصوصا في روسيا والصين وإيران ، لكن العقدة التي تواجهها إدارة بايدن كي يستقيم
التوظيف والإستثمار في بضاعة حثوث الإنسان تتمثل بحاجتها لتبييض صفحتها عم
حلفائها .
- يشكل البحرين فالق عالمي لقضية حقوق الإنسان ، وأكبر إمتحان ينتظر إدارة بايدن هو
كيف ستتعامل مع البحرين ، ومن هذا الإمتحان سيتقرر مصير صدقية الكثير من
سياسات الإدارة الجديدة ومزاعمها .
2021-02-15 | عدد القراءات 2707